«خسائر قياسية» خام برنت يسجل انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 12% رغم استقراره

تراجع الدولار الكندي مقابل أغلب العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم نتيجة بيانات اقتصادية كشفت عن انكماش اقتصادي على أساس شهري، حيث أشارت القراءة الشهرية للناتج المحلي الإجمالي في كندا إلى تراجع بنسبة 0.1% خلال شهر أبريل، ما خالف توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى استقرار، وأدى هذا التراجع إلى إثارة المخاوف بشأن الأداء الاقتصادي في كندا وتأثيره على قيمة الدولار الكندي.

أسباب تراجع الدولار الكندي

الأداء السلبي للاقتصاد الكندي انعكس بشكل كبير على قيمة العملة، فالتقارير الحكومية أفادت بأن الناتج المحلي الإجمالي شهد انكماشًا بنسبة 0.1%، وهو ما يتناقض مع توقعات الخبراء التي أشارت إلى بقاء الأوضاع دون تغيّر، هذا الوضع أثر على ثقة المستثمرين، مما أدى إلى تقلب ملحوظ في العملات، علاوة على ذلك، تزامن هذا الانخفاض مع إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن قرارات تجارية جديدة تتعلق بكندا، حيث وصف الضريبة الجديدة التي فرضتها على شركات التكنولوجيا بأنها “هجوم مباشر”، مما زاد من حدة التوتر.

أداء العملات الأخرى مقابل الدولار الأمريكي

في الوقت الذي شهد فيه الدولار الكندي تراجعًا، أظهرت العملات الأخرى حركات متفاوتة مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.4% ليسجل 0.6521، وقد تأثرت تحركات الأسترالي بالتوترات التجارية المستمرة والبيانات الاقتصادية الأضعف من التوقعات، على الجانب الآخر، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 97.3 نقطة، مستفيدًا من بيانات تشير إلى أن التضخم في الولايات المتحدة استمر عند مستويات مرتفعة، الأمر الذي يعزز احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ إجراءات لرفع الفائدة قريبًا.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على الأسواق

البيانات الاقتصادية أظهرت مؤشرات متعددة أثرت على حركة العملات، أبرزها تقرير التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 2.7% على أساس سنوي، متجاوزًا توقعات الأسواق عند 2.6%، هذه البيانات شجعت على ارتفاع الدولار الأمريكي مقارنة بالعملات الأخرى، بينما أضرت بالأصول المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي الذي يعتمد اقتصاده بصورة كبيرة على حركة الأسواق العالمية، هذا بالإضافة إلى احتمال تباطؤ السياسة التجارية بين كندا والولايات المتحدة بسبب التوترات الأخيرة.

• التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة ساهمت في تقلبات الدولار الكندي.
• بيانات الناتج المحلي الإجمالي كشفت عن انكماش الاقتصاد المحلي بنسبة 0.1%.
• تأثير القرارات المتعلقة بشركات التكنولوجيا زاد من الضغط على العملة الكندية.
• ارتفاع مؤشر الدولار يعكس الاقتصاد الأمريكي القوي مقارنة بالنظائر.

انعكاس أداء الاقتصاد الكندي وانعكاسه على الأسواق غالبًا ما يكون له تأثير طويل الأمد على المستثمرين، لذا فإن متابعة الأحداث الاقتصادية والتجارية ستبقى عاملًا حاسمًا في تحديد قيمة العملة الكندية مستقبلاً.