«صدمة كروية» فشل الصين في اجتياز كأس العالم 2026 يطيح ببرانكو إيفانكوفيتش

الصين تفشل في التأهل لكأس العالم 2026 وتقصي مدربها

شهدت الأيام الأخيرة تطورات هامة في كرة القدم الصينية بعدما أعلنت الاتحاد الصيني لكرة القدم عن إقالة مدرب المنتخب الصيني، برانكو إيفانكوفيتش، عقب الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2026. هذه الخطوة جاءت نتيجة سلسلة من الأداء السيئ خلال التصفيات المؤهلة، مما أثار ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي.

الصين تخسر أمام إندونيسيا وتفشل في التأهل

بعد الظهور الأول للصين في كأس العالم قبل سنوات، كان الأمل كبيرًا في تحقيق إنجاز جديد، لكن الخسارة من إندونيسيا بنتيجة 0-1 خلال لقاء حاسم في يونيو الماضي أنهت آمال المنتخب عمليًا في الوصول لكأس العالم 2026. هذه النتيجة كانت نقطة تحول سلبية أثرت ليس فقط على معنويات اللاعبين والجماهير، بل دفعت بالمسؤولين في الاتحاد الصيني لاتخاذ قرارات مصيرية مثل فسخ عقد المدرب حسب اللوائح الحالية.

الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الصين احتلت المركز الثاني في المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية، لكنها فازت في ثلاث مباريات فقط من أصل عشر، وهو ما يعكس أداءً ضعيفًا مقارنة بالمستوى المطلوب عالميًا.

رؤية جديدة مع تعيين مدرب مؤقت

بدلاً من برانكو إيفانكوفيتش، قرر الاتحاد الصيني الاستعانة بالمدرب ديجان دورديفيتش مدرب منتخب تحت 19 عامًا كبديل مؤقت. ومن الجدير بالذكر أن إيفانكوفيتش له تاريخ تدريبي غني حيث تولى تدريب نوادٍ كبيرة مثل دينامو زغرب والمنتخب الإيراني، ومع ذلك لم يتمكن من تقديم الإضافة المطلوبة مع المنتخب الصيني.

تراجع وضع المنتخب الصيني انعكس أيضًا على ترتيبه الدولي في تصنيف الفيفا حيث يحتل الفريق المرتبة 94 عالميًا، وهو ترتيب يعكس تراجعًا مستمرًا على مدار السنوات الأخيرة. هذا الوضع جعل الفريق غالبًا مثارًا للسخرية بين جماهير كرة القدم محليًا خاصة في ظل الأداء الضعيف وتراكم فضائح الفساد في المشهد الرياضي بالصين.

تحديات وطموحات كرة القدم الصينية

رغم الإخفاق الأخير، عبر الرئيس الصيني شي جين بينغ في تصريح سابق عن حلمه الكبير بأن تكون الصين قادرة على الفوز بكأس العالم يومًا ما. لكن الواقع يشير إلى أن هناك فجوة كبيرة يجب أن تُعالج على مستوى الأداء، الجودة، والإدارة. الجدير بالذكر أن الصين شاركت سابقًا في كأس العالم مرة واحدة فقط في عام 2002 لكنها خرجت دون أي نقطة بعد تسجيل هدف سلبي بلغ تسعة أهداف في شباكها.

وفيما يلي مقارنة بين وضع المنتخب الصيني الحالي ووضعه خلال كأس العالم 2002:

العامل كأس العالم 2002 الوضع الحالي
عدد المشاركات مشاركة واحدة لم يتأهل
التصنيف الدولي 72 94
عدد الانتصارات 0 3 من أصل 10 مباريات

الخروج المبكر من التصفيات وغياب الصين عن الساحة العالمية يعكسان مدى التحديات التي تواجه الكرة الصينية اليوم، بدءًا من تطوير المواهب المحلية وصولًا إلى التصدي للفساد الرياضي وإقامة نظام مستدام يُعزز من المنافسة الدولية. ومع استمرار تلك التحديات، تبقى آمال ملايين المشجعين في رؤية منتخبات بلادهم تنافس مرة أخرى على أعلى المستويات معلقة بطموحات تتطلب إرادة حقيقية للتغيير.