صدّق أو لا تصدّق: لماذا أغلقت النيابة تحقيق خيانة الأمانة بين شاليمار شربتلي وعمر زهران؟

في الفترة الأخيرة، عادت الأضواء إلى قضية المخرج عمر زهران والفنانة شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، إثر حفظ النيابة العامة للتحقيقات بشأن اتهام زهران بخيانة الأمانة. الإدعاء الذي استند إلى امتلاكه إيصال أمانة بقيمة 12 مليون جنيه؛ أثار جدلًا واسعًا بعدما ظهر الإيصال خلال محاكمته بتهمة سرقة المجوهرات الخاصة بشاليمار، وهو ما عدّ دافعًا كافيًا لاتهامه بخيانة الأمانة.

قرار النيابة بشأن قضية المخرج عمر زهران

قررت النيابة العامة حفظ التحقيقات بخصوص اتهام المخرج عمر زهران بخيانة الأمانة، معللةً ذلك بعدم وجود أدلة قاطعة تثبت ارتكابه لهذه الجريمة. وفقًا لتعليل النيابة، فإن تقديم إيصال الأمانة كجزء من قضية أخرى لا يُشكل إثباتًا يقينيًا على استغلال أو خيانة أمانة فيه. كما أن غياب الشهود أو مطالبة سابقة من شاليمار أو خالد يوسف برد الإيصال عزّز من موقف البراءة. ولقد جاءت التحقيقات دقيقة ومستفيضة وشملت سماع جميع الأطراف المتنازعة للتأكد من الحيثيات.

تفاصيل اتهام خالد يوسف لعمر زهران

اتهم خالد يوسف، المخرج المعروف وزوج شاليمار شربتلي، عمر زهران بخيانة الأمانة بعدما ظهر الإيصال خلال محاكمة أخرى. وفقًا لرواية يوسف، فإن الإيصال تم تحريره في 1 أكتوبر 2019 ليضمن عودة مبلغ 12 مليون جنيه لزوجته في حالة وفاته المفاجئة. ورغم الثقة التي دفعت يوسف لتسليم الإيصال إلى زهران؛ فقد عدّ تقديم زهران الإيصال لاحقًا تصرفًا غير مسؤول ودليلاً على خيانة الأمانة، خاصةً عندما زعم في السابق أن الإيصال قد فقد.

دفاع زهران ينفي خيانة الأمانة

أكد عمر زهران في التحقيقات أنه لم يصرّح قط بأنه فقد الإيصال، بل اعتبره أمانةً يمكن استخدامها فقط لحماية مصالح الطرفين. كما أشار إلى أن تقديم الإيصال في القضية المتعلقة بسرقة المجوهرات جاء لدحض الاتهامات الموجهة إليه. علاوة على ذلك، أوضح أنه تصرف كوسيط موثوق عندما قررت شاليمار سابقًا رفع دعوى على خالد يوسف لاسترداد مبلغ مالي كبير؛ وهو ما يعكس ثقتهما السابقة به.

في الختام، تظل قضية عمر زهران وشاليمار شربتلي مثيرة للجدل وتثير العديد من التساؤلات حول الثقة، الالتزام، والقيود القانونية، إلا أن القضاء حسمها بأحكام واضحة تدعم العدالة.