«تصريحات نارية» أحمد مرتضى ينتقد شخصية معروفة بسبب جمهور الأهلي

في المشهد الرياضي المصري، قلما تمر أيام دون جلبة أو جدل يظهر على الساحة، ولعل تصريحات أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق، واحدة من أبرز ما أثار الاهتمام مؤخرًا، خصوصًا تلك المتعلقة بجماهير الأهلي والرد على شخصية مثيرة للجدل. في هذه المقالة نستعرض ما حدث بين أحمد مرتضى وهاني شكري، إلى جانب القضايا التي أثارها خلال تصريحاته الأخيرة.

تصريحات أحمد مرتضى عن هاني شكري وجمهور الأهلي

بأسلوب لا يخلو من الصراحة والوضوح، أشار أحمد مرتضى إلى خلافه مع هاني شكري، عضو مجلس إدارة الزمالك، بسبب تصريحات الأخير عن جمهور الأهلي. تحدث أحمد مرتضى قائلاً: “قلت لهاني شكري إنه لازم يعتذر لجمهور الأهلي، لأن عندما تكون قياديًا ومسؤولًا أمام الكاميرات، كل كلمة تصبح محسوبة”. وأضاف أن المشاهد التي تجمع أعضاء الناديين يجب أن تعكس الروح الرياضية، فما يقال في اجتماعات الأصدقاء يختلف تمامًا عن الحديث أمام الإعلام حيث تصبح كل كلمة محط أنظار المتابعين.

كما ركز أحمد على أهمية التدقيق في السلوكيات، خاصة مع انتشار وسائل التصوير في كل مكان، قائلًا أن المسؤولية العامة تحتاج لحرص شديد وأن الأخطاء غير المحسوبة قد تسبب جدلًا يمتد إلى الجمهور ووسائل الإعلام.

موقفه من تصريحات ميدو ورد سيد عبد الحفيظ

تطرق أحمد مرتضى أيضًا إلى الخلاف المثار بين أحمد حسام “ميدو”، لاعب ومدرب الزمالك السابق، وسيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي. قال بغضب ممزوج بالغيرة المحببة: “أكيد أنا زملكاوي وغيران، وزعلت لما محققناش كمان حلم كأس العالم للأندية”. لكنه شدد بوضوح أن “التقطيع” أو الهجوم بهذه الطريقة قد يسبب مشاكل أعمق قد تصل إلى حد الفتنة بين الجماهير، وهو أمر لا يصب في مصلحة أي من الناديين.

لم يخف أحمد أن غيرة جماهير الزمالك طبيعية بالنظر لعرض الأهلي في كأس العالم للأندية، لكنه شدد على أهمية ترسيخ روح المنافسة النبيلة وعدم الانجرار خلف التعليقات التي قد تعمق الفجوة بين الناديين.

قصة زيزو والانتقادات بين الأهلي والزمالك

عند الحديث عن لاعب مثل زيزو، الذي يعد من أبرز الأسماء في الكرة المصرية حاليًا، كشف أحمد مرتضى تفاصيل مثيرة. تحدث عن موقف سابق، عندما كان والده رئيسًا لنادي الزمالك، وكيف أن عرضًا من الفتح السعودي بقيمة 6 ملايين دولار تم رفضه وقتها لأن الإدارة كانت تطالب بمبلغ أكبر. لكن مع انتقال زيزو إلى الأهلي، اختلفت الأمور تمامًا، حيث أصبح النادي لا يحصل أي مقابل مادي.

برؤية مختلفة، صرح أحمد قائلاً: “زيزو لاعب مميز وإضافة كبيرة للنادي الأهلي، لكنني أرى أن الزمالك يُفرط في نجومه بعشوائية، بعكس الأهلي الذي يلعب فيه كيان الفريق الدور الأهم، فالنجاح يعتمد على المجموعة وليس على لاعب بعينه”. وجه انتقادًا واضحًا لجماهير الزمالك التي تميل إلى التعلق ببعض اللاعبين دون غيرهم وهو ما يؤثر على الروح العامة للفريق.

حديث عن انتخابات نادي الزمالك

مع اقتراب الانتخابات المرتقبة في نادي الزمالك، كانت تصريحات أحمد مرتضى مشتعلة كالعادة. أشار بشكل مباشر إلى وجود أطراف تعمل داخل الكيان الأبيض دون هدف نبيل، وقال إن بعض أعضاء مجلس الإدارة الحالي يرغبون في هدم النادي فقط طمعًا في الوصول إلى مناصب قيادية. لكنه أوضح أنه على الرغم من وجود الكثير من المشاكل، الأمل لا يزال حيًا لعودة النادي الأبيض إلى أمجاده.

أثنى على مجهودات شيكابالا، قائلاً إنه أحد أعمدة الزمالك التاريخية، ولكنه لم يتردد في الإشارة إلى الوقت المناسب لتوقف اللاعب عن العطاء داخل الملعب، مؤكدًا أن الاعتزال في الوقت المناسب قرار يجب أن يكون مدروسًا بعناية للحفاظ على التاريخ الشخصي للاعب وأيضًا مصلحة النادي.

نظرة مختصرة على الفارق بين الناديين

قد يبدو الحديث عن الاختلافات بين الأهلي والزمالك مألوفًا للكثيرين، لكن أحمد مرتضى قدم زاوية جديدة عند مقارنتهما. تحدث عن جماهير الزمالك التي تميل إلى تدليل بعض اللاعبين مما يترك تأثيرات سلبية، وأشاد بروح الفريق الواحد التي يتمتع بها الأهلي. هنا يتضح كيف أن الاستقرار الإداري يلعب دورًا كبيرًا في نجاح أي مؤسسة رياضية.

بين انتقاد هنا ودعوة للمصالحة هناك، يبدو أن أحمد مرتضى يوجه رسالة لجميع الأطراف، مضمونها الأساسي أن الرياضة روح وتنافس، وليست معركة مستمرة على المنصات الإعلامية