«فرصة استثمارية» الدولار يقترب من أدنى مستوى منذ 3 سنوات مع توقعات جديدة

الدولار الأمريكي يمر حالياً بمرحلة تقلبات قوية أمام العملات العالمية مثل اليورو والجنيه الإسترليني، حيث يراهن المستثمرون على تعديلات جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية بالإضافة إلى تغيرات متوقعة في السياسات النقدية مع التركيز على التطورات التجارية الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات التجارية المنتظرة قبل المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي ترامب.

تراجع الدولار الأمريكي وأداء اليورو

شهد الدولار الأمريكي انخفاضاً ملحوظاً ليصل إلى أضعف مستوياته منذ أعوام، حيث لم يتمكن من الصمود أمام قوة اليورو الذي سجل مكاسب طفيفه في الأسواق الأوروبية بفضل بيانات إيجابية عن أسعار المستهلكين في فرنسا، وقد ارتفع اليورو 0.2% ليبلغ 1.17208 دولار مقارنة بمستويات الجلسة السابقة والتي كانت الأعلى منذ سبتمبر/ أيلول 2021، هذا الأداء يعكس انتعاشاً ملحوظاً للعملة الأوروبية وسط مخاوف المستثمرين بشأن قرارات السياسة النقدية الأمريكية.

أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

واصل الجنيه الإسترليني تسجيل أداء قوي أمام الدولار الأمريكي حيث وصل إلى 1.3742 دولار، وكان قريباً للغاية من أعلى مستوياته المسجلة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 حين بلغ 1.37701 دولار، يرجع ذلك إلى التحولات المحتملة في قرارات السياسة النقدية الأمريكية نتيجة الضغوط السياسية والاقتصادية الداخلية، فضلاً عن واضطرابات جيوسياسية مؤثرة مثل التوترات في الشرق الأوسط، وقد تزامنت هذه التطورات مع تكهنات بتيسير مرتقب للسياسات النقدية قد يُعلنها بنك الاحتياطي الفيدرالي قريباً.

تداعيات السياسة النقدية وتحليل مؤشر الدولار

بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية، تُظهر البيانات أن الدولار الأمريكي يمر بتراجع مطرد، حيث استقر مؤشر الدولار عند 97.159، ليلامس أدنى معدلاته منذ مارس/ آذار 2022، هذا الانخفاض يأتي نتيجة أثر القرارات الاقتصادية الأمريكية، وتحديداً الرسوم الجمركية التي تعززت خلال فترة الرئيس ترامب، مما أدى لتراجع الثقة بالنمو الاقتصادي الأمريكي، مع استقرار أداء العملات المنافسة مثل الين الياباني عند مستويات 144.375 والفرنك السويسري الذي بلغ 0.799 مقابل الدولار، مما يعكس قوتهما مقارنة بالعملة الخضراء.

أبرز التحليلات وتوقعات المستثمرين

في ظل تغييرات متوقعة في الاحتياطي الفيدرالي، تشير التوقعات إلى استمرار الضغط على الدولار خاصة مع توقع تولي رئيس جديد يميل إلى إجراءات أقل حدة تجاه السوق، كما أن تطورات مثل تحسين الاتفاقيات التجارية مع دول كبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي قد تنعكس بشكل مباشر على أداء الدولار الأمريكي، وبحسب تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية، فإن هناك تقدم ملحوظ في الشراكات التجارية، بما في ذلك تسهيل حركة المعادن الأرضية النادرة من بكين إلى الولايات المتحدة.

• زيادة التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة.
• ارتفاع احتمالات تيسير السياسة النقدية.
• تراجع مؤشرات الثقة تجاه قرارات الاحتياطي الفيدرالي.
• تأثير الاتفاقات التجارية على أداء الدولار الأمريكي.

مقارنة أداء العملات مقابل الدولار الأمريكي

يرى المحللون استمرار الضغط على الدولار خلال الفترة المقبلة إذا استمرت التوقعات بمزيد من المرونة النقدية، حيث يبقى المستثمرون مترقبين للإعلان الرسمي عن مستقبل الاحتياطي الفيدرالي، ما يجعل سوق العملات أكثر ديناميكية في ظل التغيرات الجارية.