اكتشف الكنز الآن: مصر تلاقي 9 مقابر و401 تمثال أثري من العصر الثالث

تشهد مصر جهودًا حثيثة في مجال التنقيب الأثري، حيث تستقبل بعثات مصرية ودولية تقوم بعمليات بحث مستمرة عن كنوز الحضارة المصرية القديمة. وخلال الأشهر الأولى من عام 2025، استطاعت هذه البعثات اكتشافات أثرية استثنائية في مواقع متعددة من البلاد، شملت مقابر ملكية، تماثيل نادرة، ومبانٍ تاريخية، مما يعزز مكانة مصر كواحدة من أعظم الدول الأثرية في العالم.

اكتشافات أثرية في معبد الوادي بالأقصر

تمكنت بعثة أثرية تابعة لمؤسسة زاهي حواس بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار من الكشف عن جزء من أساسات معبد الوادي بالأقصر، البوابة الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت. يشكل هذا الاكتشاف فهمًا أعمق لتاريخ استخدام الموقع منذ عصر الدولة الوسطى وحتى الأسرة الثامنة عشرة، حيث تم أيضًا العثور على مقابر صخرية تحمل العديد من النقوش والمقتنيات التي توثق الحياة اليومية في ذلك الوقت.

كنوز سقارة: مقابر ومصاطب تكشف تاريخًا مذهلًا

في سقارة، نجحت بعثات مصرية يابانية مشتركة في الكشف عن مصاطب ومقابر يرجع تاريخها لنهاية الأسرة الثانية وبداية الثالثة. إضافة إلى ذلك، عُثر على دفنات من فترة الدولة الحديثة، مما يؤكد اتساع نطاق جبانة سقارة شمالًا خلال عهد الدولة الحديثة، بعد استعادة العاصمة ممفيس. كشفت هذه الاكتشافات أيضًا عن نقوش لحياة كاهنين للإلهة سركت، وهو ما يبرز الرمزية الروحية والاجتماعية لهذه الشخصيات.

أسرار العصر البطلمي في الإسكندرية

أسفرت أعمال التنقيب في موقع تابوزيريس ماجنا بالإسكندرية، التي قامت بها بعثة فرنسية، عن العثور على رأس تمثال رخامي، يُرجح أنه يعود لرجل مسن من العصر البطلمي. التمثال يعكس دقة فن النحت الهلنستي، وتُظهر تقنياته تطورًا فنيًا استثنائيًا، حيث يُعتقد أنه كان جزءًا من تمثال عملاق داخل مبنى عام هام.

الاكتشاف التفاصيل
معبد الوادي أساسات ومقابر صخرية من عصر حتشبسوت
سقارة مصاطب ومقابر للأسر الأولى والثالثة
الإسكندرية رأس تمثال من العصر البطلمي

تتوالى الاكتشافات الأثرية في مصر، بدءًا من الأقصر وسقارة مرورًا بالإسكندرية وحتى جبل السكري وسوهاج، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم حضارات مصر القديمة ودورها في تشكيل التاريخ الإنساني.