شوف الحكاية: طبيب سم النحل يتحوّل للجنة التأديبية بعد إثارة الجدل

القضية المثيرة حول طبيب “سم النحل” تتصدر الجدل الطبي والإعلامي، حيث أحيل الدكتور جودة عواد إلى اللجنة التأديبية بالنقابة العامة للأطباء للمرة الثانية خلال سنوات قليلة. عواد، الذي اشتهر باستخدام كريم “سم النحل” لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، يواجه قائمة اتهامات تشمل الترويج لعلاجات تفتقر إلى الأسس العلمية ومنتجات غير مرخصة، مقرونة بشكاوى عديدة من مواطنين وأطباء.

الإجراءات التأديبية تجاه طبيب سم النحل

تشير المصادر إلى أن تحويل الطبيب إلى اللجنة التأديبية يأتي ضمن سلسلة خطوات تهدف إلى مكافحة الممارسات الخاطئة في المجال الطبي. النقابة أوضحت أن الاتهامات تشمل أيضًا نصح المرضى بوقف علاجات طبية ضرورية، مما أثار جدلاً طبياً حول تداعيات هذه النصائح على المرضى. على الرغم من هذه الشكاوى، يواصل الطبيب تقديم إعلانات مكثفة لمنتجاته عبر القنوات الفضائية، وهو ما يُمثّل تحديًا للنقابة وللجهات الرقابية المعنية بتنظيم الإعلانات الطبية.

منتجات غير مرخصة وصراع مع القانون

المنتجات التي يروج لها د. عواد، وأبرزها كريم “سم النحل”، تبين أنها غير معتمدة من هيئة الدواء المصرية أو من الجهات الطبية العالمية مثل FDA وEMA. وفقًا للدكتور محمود فؤاد مدير جمعية الحق في الدواء، فإن هذه المنتجات لا تتبع أي بروتوكولات علاجية معتمدة، بل تعتمد على وصفات شعبية لا تخضع لأي اختبار علمي. كما أشار الخبراء إلى خطورة شراء المنتجات غير المرخصة التي قد تؤدي إلى أضرار جسيمة لصحة المرضى، خاصة عندما يتم الترويج لها كعلاجات سحرية تشمل أمراضًا مزمنة مثل الضغط والكلى.

جهود لمواجهة الإعلانات المضللة

في سياق محاربة هذه الظاهرة، أعلنت هيئة الدواء المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن اتخاذ إجراءات شديدة للحد من الإعلانات المضللة عن المنتجات الطبية غير المرخصة. هذه الجهود تضمنت منع بث أي إعلان طبي بدون موافقة الجهات المختصة، بالإضافة إلى تخصيص آليات للإبلاغ عن المخالفات، مثل الخط الساخن والموقع الإلكتروني للهيئة. هذه القرارات تعكس رغبة الجهات المختصة في تحقيق الحماية للمريض المصري وضمان الامتثال للقوانين واللوائح التي تنظم الممارسات الطبية.