قريبًا.. المحكمة تصدر الحكم النهائي في قضية عرض فيلم الملحد بالسينمات

قريبًا.. المحكمة تصدر الحكم النهائي في قضية عرض فيلم الملحد بالسينمات

تناقش محكمة القضاء الإداري المصرية، اليوم الأحد، دعوى قضائية هامة تتعلق بفيلم “الملحد”، الذي أثار ضجة واسعة قبل عرضه. يهدف هذا الفيلم إلى التصدي لتيارات التشدد الفكري والانغلاق، وهو من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى وإنتاج السبكي، حيث ينتظر القرار النهائي بشأن عرضه في السينمات المصرية.

القضية وأبرز تفاصيل الدعوى القضائية

تعود القضية إلى المحامي هاني سامح، الذي تقدم بالدعوى رقم 89012 لسنة 78، مطالبًا بإلغاء “القرار السلبي” بشأن منع عرض فيلم “الملحد”، والذي حصل على ترخيص رسمي من الرقابة على المصنفات الفنية. يعتبر هذا القرار مقدمة لمواجهة القوى الرجعية التي تحاول فرض قيود على الإبداع الفني والفكري في المجتمع المصري. الدعوى ترى أن هذه العراقيل تأتي نتيجة تأثير خفافيش الظلام والمجموعات التكفيرية، ما يعد تهديدًا لحريات التعبير والإبداع الفني.

فيلم الملحد.. صراع بين الحرية والتشدد

يهدف فيلم “الملحد”، من تأليف الكاتب المعروف إبراهيم عيسى، إلى طرح قضايا شائكة تخص الحريات الدينية والفكرية. يُمثل العمل محاولة جادة لتناول القضايا الممنوعة بصورة فنية تعكس واقع المجتمعات العربية المعاصرة. وبرغم الحصول على الموافقة الرقابية، إلا أن الفيلم واجه اعتراضات شديدة من الجماعات التكفيرية، التي تحاول فرض رؤاها الضيقة على المجتمع، وهو ما دفع الدعوى إلى المطالبة بإحالة من تخطوا صلاحيات الرقابة إلى النيابة العامة بتهمة الإرهاب الفكري والتهديد للدولة المدنية.

أهمية القرار المرتقب وتأثيره

يأتي القرار المرتقب ليكون اختبارًا حقيقيًا حول مدى قدرة الدولة المصرية على حماية حرية التعبير والإبداع، في مواجهة التيارات المتشددة التي تسعى لهدم أركان الدولة المدنية. القرارات التي ستتخذ اليوم ستكون خطوة بالغة الأهمية في اتجاه دعم الفن والثقافة، ومحاربة التطرف الفكري. ويبقى الرأي العام المصري والعربي مترقبًا للنتيجة التي قد تشكل بداية مواجهة القوى المعرقلة لمسيرة الإبداع.

بهذا، يعد عرض فيلم “الملحد” حالة رمزية لصراع واسع بين الإبداع والفكر الحر ضد القيود الفكرية المتشددة.