«خطوة مثيرة» الصين تسعى لاستبدال إيران في مونديال 2026 بسبب خلافات سياسية

محاولات الاتحاد الصيني لكرة القدم لاستبدال منتخب إيران بمنتخب الصين في كأس العالم 2026 أثارت جدلاً واسعاً، إذ كشف موقع “سوهو” الصيني أن هذا المقترح تم تقديمه رسميًا للفيفا، حيث استند الجانب الصيني في طلبه إلى المشاكل السياسية التي تواجهها إيران مع الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي شغل اهتمام الشارع الرياضي.

محاولة استبدال منتخب إيران بمنتخب الصين في كأس العالم 2026

وفقا لما نشره الموقع الصيني، فإن الاتحاد الصيني يرى أن استبعاد منتخب إيران من البطولة واستبداله بمنتخب الصين سيكون خطوة إيجابية تعالج القضايا السياسية بين الدول، إذ أشار المقترح إلى حساسية الموقف بين إيران والولايات المتحدة، خاصة وأن الدولتين تقعان في نفس المجموعة القارية.

الجانب الصيني يدعم الفكرة بحجة أن وجود منتخب الصين يعزز من زخم البطولة، إذ إن جماهيرية كرة القدم في الصين كبيرة جدًا، مما يعني فرصة لتسجيل حضور جماهيري ضخم، وهو ما سينعكس على الجوانب الاقتصادية للبطولة.

الاعتبارات الاقتصادية والجماهيرية من منظور الصين

الصين دعمت مقترحها ببيانات تؤكد أن حضور المشجعين الصينيين سيكون له أثر إيجابي، حيث يُتوقع أن يساهموا في رفع مبيعات التذاكر وتوفير زخم دعائي ضخم، مما يجعل البطولة أكثر نجاحًا على المستوى التجاري، ووفقًا لتصريحات الموقع، فإن الاتحاد الصيني يرى أن مشاركته تمثل فرصة لتحقيق توازن رياضي بين الجانب الاقتصادي والجماهيري.

استند الاتحاد الصيني إلى نقاط عدة لدعم موقفهم، أبرزها:

  • تعزيز مبيعات التذاكر بسبب التدفق الجماهيري الصيني الكبير
  • إثراء الجانب الدعائي في الملاعب والمدن المستضيفة
  • زيادة اهتمام المستثمرين والشركات الصينية برعاية البطولة
  • تحقيق توازن سياسي من خلال اختيار فريق أقل اختلافًا مع دول الغرب

رد الفعل من الفيفا والمخاوف السياسية

المقترح الصيني أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية، فحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الفيفا بشأن قبول الطلب أو رفضه، ذلك لأن أي قرار مرتبط بهذا الشأن سيكون له أبعاد سياسية ورياضية قوية، ومع ذلك، فإن المحللين يتساءلون عن مدى تأثير هذه المقترحات في المستقبل على القرارات الرياضية.

لقد بات واضحًا أن الأبعاد السياسية أصبحت حاضرة بشكل متزايد في الرياضة العالمية، حيث تتداخل القرارات الاقتصادية والجماهيرية مع الاعتبارات الرياضية التقليدية.

العنصر الوضع الحالي
تعليق الفيفا لم يصدر حتى الآن
رد فعل الشارع الرياضي متفاوت بين القبول والرفض
النقطة الأساسية في المقترح زيادة الحضور الجماهيري والربح الاقتصادي

السؤال الرئيسي الذي سيبقى مطروحًا هو ما إذا كانت الرياضة، التي من المفترض أن توحّد الشعوب، ستظل بعيدة عن التأثيرات السياسية المتزايدة التي تفرض نفسها عليها.