يُعدّ كحك العيد من أبرز التقاليد المصرية التي ارتبطت بالاحتفال بالأعياد منذ القدم. يعود أصله إلى العصر الفرعوني، حيث كان يُحضر كقربان للمعبودات، وتظهر نقوش المعابد هذا التقليد المميز. واليوم، ما زال كحك العيد حاضرًا في كل بيت مصري وعربي، يعكس روح الأعياد ولمّة العائلة بأجواء مُفعمة بالسعادة.
طريقة عمل كحك العيد
لتحضير كحك العيد بالطريقة التقليدية، اخلطي كيلو من الدقيق مع ربع كوب سمسم محمص وملعقة كبيرة من ريحة الكحك ورشة ملح. أضيفي نصف كيلو من السمن المذاب تدريجيًا حتى يتشرب الخليط. بعدها، ذوّبي ملعقة صغيرة من السكر والخميرة في ربع كوب ماء دافئ ثم أضيفيها للعجينة. اخلطي المكونات حتى تتشكل عجينة متماسكة وناعمة، ثم اتركيها لتختمر لمدة ساعة.
تشكيل وخبز كحك العيد
بعد التخمير، قسّمي العجينة إلى كرات صغيرة، واستخدمي منقاش الكحك لنقشها أو اتركيها كما هي. لتضفي نكهة فريدة، يمكنك حشو الكرات بالتمر أو المكسرات. بعد التشكيل، ضعي الكحك في صينية خبز واتركيه لبضع دقائق قبل إدخاله في فرن مُسخن مسبقًا على درجة حرارة 180° مئوية. اخبزي الكحك لمدة تتراوح بين 15-20 دقيقة حتى يكتسب لونًا ذهبيًا.
تقليد مميز يجمع العائلات
إنّ كحك العيد ليس مجرد حلوى، بل هو تقليد يعكس قيم التواصل والمحبة بين العائلات. رغم توفره بكثرة في المحال التجارية، يفضل الكثيرون تحضيره منزليًا لضمان الحصول على نكهته الأصلية. يرش السكر البودرة كمسة أخيرة لإضافة الحلاوة، ويُقدم مع الشاي أو القهوة، ليمنح العيد طعمًا لا يُنسى.
وبذلك، يظل كحك العيد رمزًا للأعياد، يجسد روح التراث المصري، ويجمع بين عبق الماضي وبهجة الحاضر ليضفي السعادة على الأجواء العائلية.