جيش الاحتلال يعلن بدء هجومه على تل السلطان برفح الفلسطينية وسط تصعيد عسكري بالمنطقة.

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عدوانيًا جديدًا في منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية. وأعلنت السلطات العسكرية الإسرائيلية حظرًا على حركة المركبات في المنطقة، مما يزيد من معاناة سكان رفح المحاصرين. تأتي هذه الخطوة بعد مضي أشهر طويلة من التصعيد الإسرائيلي، وسط دعوات دولية لوقف الانتهاكات المستمرة وفتح المجال لحلول إنسانية عاجلة.

## الأسباب وراء الهجوم على تل السلطان
تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتحديدًا منطقة تل السلطان، بزعم “تعزيز الأمن وتوسيع المنطقة الدفاعية”، وفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي. ويأتي هذا الاعتداء بعد سلسلة من العمليات البرية تمتد من وسط القطاع إلى المناطق الجنوبية، مما يعكس تغيرًا في استراتيجيات الاحتلال. لكنه يُعد استمرارًا للنهج الإسرائيلي في تكثيف الضغط على مناطق مكتظة بالسكان.

## معاناة سكان رفح جراء الحصار
تلعب السياسة الإسرائيلية دورًا محوريًا في تفاقم الوضع الإنساني بسكان مدينة رفح المحاصرة. تُعد أوامر حظر التنقل بالمركبات في تل السلطان حلقة إضافية من معاناة السكان المحاصرين في ظل قيود حياتية خانقة. تُضاف إليها الغارات الجوية المستمرة والقصف المدفعي العشوائي الذي يهدد حياة المدنيين يوميًا. ووسط هذه الظروف، تزداد الحاجة إلى تدخل دولي حازم يضمن التخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها القطاع.

## الغضب الدولي تجاه العدوان
يُبرز هجوم تل السلطان استمرار سياسة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، الأمر الذي قوبل بسخط شعبي ودبلوماسي عالمي. تصاعدت دعوات بتحقيق العدالة الإنسانية ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين. وفي حين أن القوانين الدولية تحظر استخدام القوة المفرطة في المناطق السكنية، ترفض إسرائيل الالتزام بهذه المعايير، مما يضعها تحت إدارة أزمات دائمة تتفاقم مع تنامي التنديد الدولي.

في الختام، يعكس هجوم الاحتلال الإسرائيلي على تل السلطان في رفح عزم الاحتلال على استمرار التصعيد دون مراعاة للوضع الإنساني. تبقى الحاجة ملحة لمعالجة القضية الفلسطينية من جذورها وإيجاد حلول عادلة تضع نهاية لهذه المآسي.