«مطالب عاجلة» فيفبرو يطالب فيفا بتعديل مواعيد كأس العالم للأندية

طالب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين “فيفبرو” الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بضرورة مراجعة توقيتات مباريات البطولات الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم للأندية، لتجنب “المخاطر المتزايدة” الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة خلال فترات بعد الظهر، حيث يشكل هذا الأمر تحديًا حقيقيًا على صحة اللاعبين وأدائهم، خصوصًا في ظل الظروف المناخية المتأزمة عالميًا.

كيف تؤثر الحرارة المرتفعة على مباريات كأس العالم للأندية؟

ارتفاع درجات الحرارة يشكل خطرًا كبيرًا على لاعبي كرة القدم، تحديدًا عندما تتزامن المباريات مع ذروة النهار الحار، هذا ما أظهره مثال مباراة بوروسيا دورتموند وأولسان الكوري الجنوبي التي أقيمت في سينسناتي تحت حرارة تجاوزت 32 درجة مئوية الساعة الثالثة عصرًا، اللاعبون استغلوا فترات التبريد التي اعتمدها “فيفا” مؤخرًا لترطيب أجسامهم، ورغم تلك الجهود، أكد المدربون مثل إنزو ماريسكا أن الظروف المناخية في بعض المدن الأميركية تُعقّد حتى التدريب الطبيعي في ذات التوقيت.

تغيير المناخ وتأثيره على كرة القدم العالمية

بحسب رأي المتحدث باسم “فيفبرو”، ثمة حاجة ملحّة لتطوير البروتوكولات المتعلقة بمواعيد المباريات لحماية اللاعبين؛ حيث إن تأثير تغيّر المناخ لم يعد افتراضياً بل أصبح تحديًا متزايدًا، مدن مثل ميامي وفيلادلفيا تواجه موجات حر شديدة قد تجعل إقامة المباريات في الهواء الطلق أمرًا غير منطقي، لذا اقترحت الخبيرة مادلين أور إقامة مباريات الظهيرة في ملاعب مغلقة مثل تلك الكائنة في أتلانتا وهيوستن، لكنها حذرت من أن حسابات الشركات الكبرى المتعلقة بالبث والإعلانات قد لا تتماشى دومًا مع أولويات الأمان والسلامة.

  • ارتفاع درجات الحرارة يؤثر مباشرة على أداء وصحة اللاعبين.
  • توقيتات بعض المباريات لا تناسب الأجواء المناخية الحارة.
  • التوسع إلى 48 فريقًا في كأس العالم 2026 يضيف ضغوطًا على الجدول الزمني.
  • مدن عدة مرشحة لموجات حر عالية، مما يستوجب حلولًا مبتكرة.

تحديات كأس العالم 2026 في مواجهة المناخ الحار

رغم أن “فيفا” لم يصدر تعليقًا رسميًا بعد، إلا أن التوسع المرتقب في كأس العالم 2026 الذي سيضم 48 فريقًا يزيد الضغط على الجدول الزمني، مما يجعل إقامة بعض المباريات في ساعات الحر أمرًا لا مفر منه، وكبرى شركات البث ترفض التضحية بجداولها الزمنية التي تحقق أرباحًا هائلة، ومن بين المدن التي تواجه تحديات مناخية في كأس العالم المقبلة، نذكر مونتيري ونيويورك بالإضافة إلى فيلادلفيا، وكلها مرشحة لموجات حر خطيرة.

المدينة الخصائص المناخية
ميامي تعرض متكرر لموجات حرارة مرتفعة
دالاس تحتوي على ملاعب مغلقة تناسب الأجواء الحارة
فانكوفر خيار محتمل لاستضافة المباريات بتأثيرات مناخية أقل شدة

تُعيد هذه المخاطر المناخية للأذهان النسخة المأساوية من كأس العالم 1994، حيث عانى اللاعبون والجماهير أثناء المباريات النهارية التي وصلت حرارتها إلى 38 درجة مئوية، مما أثار استياء واسعًا بين الحاضرين، هذه التحديات تُظهر أهمية التخطيط لجدول زمني أكثر مرونة يوفر الأمان والراحة لجميع الأطراف.