«أمطار مدمرة» كارثة أمطار في باكستان خلفت 11 قتيلاً وعشرات المصابين بانهيارات مفاجئة

تشهد الأمطار الموسمية في باكستان تأثيرًا مدمرًا على العديد من المناطق، حيث أدت إلى وفاة 11 شخصًا وإصابة 44 آخرين بسبب حوادث ناتجة عن الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح عاتية وعواصف ترابية، وفق ما أفادت به السلطات الباكستانية يوم الجمعة، وتسببت هذه الأحوال الجوية في انهيارات مفزعة للأسقف وحوادث غرق مأساوية، ما أثار قلق السكان المحليين حول مستقبل الطقس وتأثيراته.

الأمطار الموسمية في باكستان وتداعياتها المأساوية

شهدت مناطق مختلفة مثل "حيدر آباد" و"البنجاب" و"جيلجيت" و"ثيرهي" خسائر بشرية ومادية نتيجة الأمطار الموسمية، ففي "حيدر آباد" انهار سقف مدرسة دينية ما أسفر عن مصرع طفلين وإصابة 14 آخرين، بينما شهد إقليم البنجاب حوادث مأساوية أودت بحياة 6 أشخاص وأصابت 25 آخرين بجروح مختلفة، وفي منطقة "ثيرهي" أدى انهيار سقف منزل إلى وفاة طفل واحد وإصابة خمسة آخرين، أما النساء في "جيلجيت" فقد كنّ ضحايا الغرق بعد سقوطهن في جدول مائي جراء السيول.

هذه الأرقام تسلط الضوء على حدة الأزمة التي تواجهها باكستان مع استمرار الأمطار الموسمية، وتشكل عوامل أخرى مثل الأسقف المتهالكة وضعف البنية التحتية تحديًا كبيرًا أمام السكان.

تحذيرات مكتب الأرصاد الجوية حول الأمطار الموسمية في باكستان

حذرت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية من أن الأمطار الغزيرة قد تستمر الأيام المقبلة، كما توقعت أن يصاحبها رياح قوية وعواصف ترابية قد تزيد من مخاطر الفيضانات، هذا التحذير يثير مخاوف حقيقية بين السكان من احتمالية زيادة عدد الضحايا واتساع نطاق الأضرار المادية التي تخلفها السيول.
التأثير الأضخم للأمطار الموسمية يتمثل في عواقبها المتصلة بالبنى التحتية الضعيفة، خصوصًا في المناطق الريفية، لذلك بدأت السلطات المحلية في اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحذير السكان وتجنب الأماكن الأكثر عرضة للسيول والانهيارات، خاصة المناطق المنخفضة الجغرافيا والمباني القديمة.

• اتخاذ التدابير الوقائية ضد الفيضانات في المناطق المنخفضة
• تعزيز البنية التحتية وتحسين جودة بناء الأسقف
• إجلاء السكان من المناطق المعرضة للخطر
• إطلاق تحذيرات مبكرة لتقليل الخسائر البشرية والمادية

الأسباب والتوقعات المستقبلية للتغيرات المناخية

تعتبر الأمطار الموسمية جزءًا طبيعيًا من المناخ في باكستان، لكنها تحولت في السنوات الأخيرة إلى كوارث بيئية نتيجة التغيرات المناخية، هذه التغيرات تزيد من حدة الظواهر الطبيعية وتجعلها أكثر خطورة، ما يضع تحديات تنموية أمام الحكومات للتحكم في الأضرار.
ويتوقع الخبراء أن التأثير السلبي لهذه الظواهر سيزداد إذا لم يتم اتخاذ خطوات دائمة للتعامل مع التغير المناخي، مثل تحسين أنظمة التصريف المائي، وتوعية السكان، والسعي لتطوير البنية التحتية، حيث إن العمليات الإنشائية الضئيلة تسهم في زيادة الخطر على الأفراد.
الاعتماد على الأمطار الموسمية كمصدر مياه في باكستان جزء أساسي من الاقتصاد الزراعي، لكن يجب أن يتم الاهتمام بطرح بدائل أكثر أمانًا لتحقيق أمن مائي وتقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.