«فرصة كبيرة» سعر الدولار يهبط إلى 47 جنيها مع ارتفاع الذهب وعودة الغاز

توقعات بهبوط سعر الدولار إلى 47 جنيهًا تحتل اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الاقتصادية، حيث تشير التوقعات الأخيرة إلى انخفاض الجنيه أمام الدولار بشكل غير مسبوق، كما أن الخبراء الاقتصاديين يتوقعون استمرار التحسن المدعوم بمجموعة من العوامل مثل ارتفاع اليورو وظروف الأسواق العالمية، مما يعزز فرص دعم الاقتصاد المحلي وتحسن الأداء العام.

توقعات بانخفاض الدولار إلى 47 جنيهًا وأثرها على الاقتصاد

ترتبط التوقعات بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري إلى مستويات تقارب 47 جنيهًا بعدة عوامل أساسية، أشار الخبير الاقتصادي هاني جنينة إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام اليورو بنسبة 11% منذ بداية العام، وهذه النسبة تُعد محفزًا لصادرات مصر السلعية التي حققت 13 مليار يورو، إضافة إلى قطاع السياحة الذي يعتمد بشكل كبير على السائحين القادمين من منطقة اليورو، والذين يشكلون 60% من حركة السياحة القادمة.

إلى جانب ذلك، ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية أدى إلى توجيه الاستثمارات الأمريكية نحو الأسواق الأوروبية والدول الناشئة، ما يعزز فرص زيادة العوائد والعملات المحلية أمام الدولار، وأوضح جنينة أن ارتفاع قيمة الجنيه يخفف من الضغوط التضخمية الناتجة عن انخفاضه مقابل اليورو، حيث سجل الجنيه مكاسب قدرها 4% في العام الحالي، الأمر الذي ساعد في تقليص التأثير السلبي الاقتصادي.

ارتفاع أسعار الذهب وسوقه المحلي

شهد سوق الذهب المحلي تغيرات لافتة مع تقلب الأسعار، حيث ارتفعت القيمة بمقدار 20 جنيهًا لكل جرام، ما يُعزى إلى عدة عوامل أبرزها التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وضعف الدولار، حيث يصل سعر الذهب عيار 24 إلى 5394 جنيهًا، بينما يبلغ سعر الجنيه الذهب 37760 جنيهًا.
تتحول الأنظار نحو الذهب كملاذ آمن في ظل التأرجح الاقتصادي العالمي، حيث أدى ضعف الدولار إلى جعله خيارًا اقتصاديًا مفضلًا، كما أن تضارب الأسعار المُعلن من مختلف المصادر سواء الإخبارية أو المتاجر أثار استفسارات متزايدة عن مصداقية العرض.

• أسعار الذهب عيار 24: 5394 جنيهًا
• أسعار الذهب عيار 21: 4720 جنيهًا
• أسعار الذهب عيار 18: 4050 جنيهًا
• سعر الجنيه الذهب: 37760 جنيهًا

ضعف العملة الأمريكية كان له دوره في دفع المشترين للتوجه نحو الذهب كملاذ اقتصادي، حيث ازدادت الطلبات العالمية على المعدن النفيس، ما أدى إلى حالة من التذبذب في الأسعار محليًا وعالميًا.

إمدادات الغاز وعودة الاستقرار للصناعة

تفقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مركز التحكم بالشبكة القومية للغاز الطبيعي، حيث تم الإعلان عن استعادة ضخ الغاز للصناعات المحلية تدريجيًا، بدءًا من صباح اليوم، وركزت خطة الوزارة على ضمان انتظام وآمان الإمدادات للطاقة والقطاعات الصناعية، مما يشير إلى التحسن العام في البنية التحتية للغاز.

جاءت هذه الجهود ضمن توجه وزاري متكامل أُشرف عليه رئيس الوزراء المصري، حيث تم تأمين احتياجات السوق المحلي بفعالية خلال الفترات الأخيرة، كما تمت مراجعة السيناريوهات التشغيلية لاستيعاب أي مستجدات وضمان استقرار الأسواق المحلية.

هذا الاستقرار يُسهم بشكل واضح في دفع عجلة الاقتصاد وإعادة الثقة للمستثمرين والصناعات المحلية، حيث تشير التوقعات إلى تحسن مستدام في تدفقات الغاز الطبيعي خلال الأشهر المقبلة.

تأتي الأخبار الإيجابية متوالية، حيث أعلن المجلس التصديري للملابس الجاهزة تحقيق صادرات قوية بقيمة 1.346 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025، نمو الصادرات بنسبة 24% انعكاس لاستدامة الأداء القوي، وتبرز جهود القطاعات المختلفة في تعزيز الاقتصاد وتوسيع قاعدته التصديرية مستقبلًا.