«تحذير جديد» الطقس خلال 72 ساعة كيف تتجنب تأثير الشبورة والحر الخانق

الشبورة المائية هي ظاهرة مألوفة ترتبط بارتفاع نسب الرطوبة وقلة حركة الرياح، وتحدث بشكل ملحوظ خلال الساعات الأولى من الصباح في فصل الصيف. وبحسب تصريحات الأرصاد الجوية، فإن الشبورة الصيفية تختلف عن الشتوية من حيث الكثافة وسرعة التلاشي مع شروق الشمس. في هذا المقال نستعرض أسباب الشبورة وتأثيرها على الحياة اليومية.

أسباب تكون الشبورة المائية في فصل الصيف

الشبورة المائية تتشكل نتيجة لعوامل بيئية وجوية متعددة، منها ارتفاع نسب الرطوبة وقلة حركة الرياح التي تؤدي إلى تكوُّن قطرات الماء في الجو بالقرب من سطح الأرض، مما يتسبب في انخفاض الرؤية الأفقية. ينتج هذا التأثير بشكل أكبر خلال الساعات ما بين الرابعة والسابعة صباحًا، خاصة في المناطق المنخفضة أو القريبة من المسطحات المائية، مثل القاهرة الكبرى التي شهدت تقليل الرؤية إلى أقل من 1000 متر مؤخرًا.

تختلف الشبورة الصيفية عن الشتوية في سرعة زوالها؛ حيث تختفي سريعًا مع طلوع الشمس، ما يقلل تأثيرها على حركة المرور إلا في بعض المناطق الحساسة، مثل الطرق السريعة أو تلك الملاصقة للأنهار والبحيرات. لذلك يُنصح دائمًا بتوخي الحذر أثناء القيادة وقت الشبورة.

الرطوبة العالية وتأثيرها على الطقس

نسب الرطوبة المرتفعة تلعب دورًا كبيرًا في تأثير الطقس وزيادة الإحساس بدرجات الحرارة، حيث أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن الرطوبة تصل إلى 95% في السواحل الشمالية و85% في القاهرة الكبرى. هذه النسب تؤدي إلى شعور المواطن بأن درجة الحرارة الفعلية أعلى من المسجلة، على سبيل المثال إذا كانت درجة الحرارة 33 مئوية، فقد يشعر بها المواطن وكأنها 39 مئوية.

الطقس الصيفي الحالي يتسم بشدة الحرارة والرطوبة، خاصة في محافظات الصعيد التي تسجل درجات حرارة تتخطى حاجز 41 درجة مئوية، بينما المناطق الساحلية تسجل درجات أقل، لكنها متأثرة برطوبة مرتفعة تجعل الإحساس بالحرارة مستمرًا رغم انخفاض درجات الحرارة المسجلة مقارنةً بالداخل.

المنطقة درجات الحرارة الرطوبة
القاهرة الكبرى 33 مئوية 85%
السواحل الشمالية 30 مئوية 95%
محافظات الصعيد 41 مئوية 70%

نصائح لمواجهة الطقس الحار والرطب

للحد من تأثير الشبورة المائية والطقس الحار، قدمت هيئة الأرصاد الجوية مجموعة من النصائح للمواطنين بهدف تفادي الإجهاد الحراري والحفاظ على سلامتهم:

  • تجنب التعرض المباشر إلى أشعة الشمس خاصة بين الساعة 12 ظهرًا والساعة 4 عصرًا.
  • الحرص على التواجد في أماكن جيدة التهوية أو استخدام المراوح لتلطيف الأجواء.
  • ارتداء غطاء رأس أو استخدام مظلة أثناء التواجد في الأماكن المفتوحة.
  • شرب كميات كافية من المياه والسوائل لتجنب الجفاف والشعور بالحر.
  • تبريد الجسم بانتظام عن طريق غسل اليدين والوجه لتفادي الإجهاد الحراري أو الإصابة بضربات الشمس.

مراعاة هذه النصائح يساهم في تقليل تأثير الطقس الحار والرطب، خاصة خلال أيام الصيف التي تزداد فيها درجات الحرارة ويفرض الطقس تحديات إضافية على الحياة اليومية.