«فرصة ذهبية» تراجع أسعار الذهب يفتح أبواب الشراء للمستثمرين والمواطنين

أسعار الذهب تواصل التراجع مسجلة ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، ويرجع ذلك إلى ارتفاع طفيف في قيمة الدولار بالإضافة إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بشغف بيانات التضخم الأمريكية لتوقع التوجه المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بسياسات أسعار الفائدة.

تأثير ارتفاع الدولار ووقف إطلاق النار على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملموسًا في السوق الفورية، حيث بلغت النسبة المئوية للتراجع حوالي (0.4) في المئة ليصل سعر الأوقية إلى (3313.23) دولار، وسجل الذهب خسائر أسبوعية بنحو (1.7) في المئة، بينما هبطت العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية بنسبة (0.7) في المئة إلى مستوى (3325.70) دولار، ويأتي هذا التراجع بسبب ارتفاع الدولار الذي يعزز تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى، إضافة إلى الأجواء الجيوسياسية المستقرة بفعل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

أداء المعادن النفيسة الأخرى في ظل تراجع أسعار الذهب

لم يكن الذهب وحده هو المتأثر بأوضاع الأسواق المالية، إذ شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة، واستقرت أسعار الفضة عند (36.63) دولارًا للأوقية دون تغير يذكر، أما البلاتين فقد هبط بشكل ملحوظ بنسبة وصلت إلى (1.8) في المئة مسجلًا (1391.28) دولارًا للأوقية، وعلى النقيض من ذلك، ارتفع البلاديوم بنحو (1.4) في المئة ليصل إلى (1147.78) دولارًا للأوقية.
التغيرات في أسعار هذه المعادن مدفوعة بالمخاوف الاقتصادية وتوجهات الطلب العالمي، بالإضافة إلى متابعة تطورات التضخم والسياسة النقدية الأمريكية.

توقعات المستثمرين لتأثير بيانات التضخم على أسعار الذهب

يترقب المستثمرون حول العالم بيانات التضخم الأمريكية القادمة بترقب كبير، حيث ستحدد هذه البيانات مسار أسعار الذهب بناءً على مدى استجابة مجلس الاحتياطي الفيدرالي للمؤشرات الاقتصادية، وارتفاع التضخم قد يدفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة، مما قد يُضعف جاذبية الذهب كأصل آمن في مقابل الأصول المرتبطة بالدخل الثابت.
إليك أبرز العوامل التي تلعب دورًا في تحديد أسعار الذهب مؤخرًا:

• تحركات قيمة الدولار في الأسواق العالمية
• التطورات الجيوسياسية، مثل وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
• بيانات التضخم الأمريكية ومدى تأثيرها على أسعار الفائدة
• أداء الأسواق العالمية للمعادن النفيسة الأخرى

مع استمرار التركيز على المؤشرات المالية والجيوسياسية، تبقى الأسواق في حالة ترقب وحذر من أي تطورات قد تؤثر على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، مما يجعل الفترة القادمة حاسمة في تحديد مسار الأرقام والأسعار التي سيشهدها العالم المالي.