«فرصة استثمار» الذهب يرتفع عالميًا وسط تراجع الدولار وترقب بيانات التضخم

ارتفعت أسعار الذهب العالمية بنسبة طفيفة أثناء تسوية تعاملات الخميس، متأثرة بهبوط مؤشر الدولار الأمريكي، في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لاستقبال بيانات التضخم الأمريكية التي قد تؤثر على السياسات النقدية المستقبلية. العقود الآجلة للذهب لشهر أغسطس أغلقت عند 3348 دولارًا للأوقية بزيادة قدرها 0.14%، بما يعادل 4.9 دولارات، وهو ما يعكس تحسنًا بسيطًا وسط أجواء من الحذر في السوق.

ارتباط أسعار الذهب بتراجع مؤشر الدولار

شهدت أسعار الذهب دعمًا ملحوظًا نتيجة للتراجع الحاد في مؤشر الدولار الذي انخفض بنسبة 0.45% ليسجل 97 نقطة، إذ إن هذا الانخفاض يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين غير الأمريكيين؛ حيث تصبح تكلفة شراء الذهب أقل عند تحويل العملات الأجنبية إلى الدولار. وبالرغم من هذه المكاسب، فإن الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية تبقى من العوامل الأساسية التي تؤثر في تحركات الذهب.

يتأثر مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية بعوامل عديدة تشمل التوقعات الاقتصادية ومستويات الفائدة النقدية. تجدر الإشارة إلى أن الذهب يمثل استثمارًا آمنًا في الأوقات التي يضعف فيها الدولار، ما يشجع على زيادة الطلب عليه لتخفيف المخاطر.

الأحداث الجيوسياسية وتأثيرها على أداء الذهب

في الأسبوع الذي سبق، واجهت أسعار الذهب بعض الضغوط نتيجة تراجع المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. إذ قللت هذه الأحداث من تدفق الاستثمارات نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في الأزمات؛ مما أدى إلى تقلص الإقبال عليه مؤقتًا.

لكن مع ذلك، فإن المستويات الحالية للذهب لا تزال مدعومة ببعض المخاوف الاقتصادية العالمية إلى جانب التحركات الأخيرة للدولار. من ناحية أخرى، يساهم استقرار الأوضاع الأمنية في تحسين الأسواق المالية بشكل عام، ما ينعكس على توازن العرض والطلب للمعادن النفيسة.

تأثير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة

توجهت أنظار المستثمرين والمحللين إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يُعتبر الأداة المفضلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في قياس التضخم. من المتوقع أن يشير المؤشر إلى ارتفاع طفيف بنسبة 0.10% لشهر مايو، وهي المدة التي شهدت نموًا مماثلًا خلال شهر أبريل، إذ تشكل معدلات التضخم أحد أبرز العوامل التي تحدد قرارات الفائدة مستقبلاً.

على الرغم من البيئة الاقتصادية الضبابية، فإن المحللين يرون أهمية رصد الإشارات القادمة من الاحتياطي الفيدرالي بخصوص الرفع أو التثبيت أو حتى خفض الفائدة. تأثير التضخم المباشر على الدولار وأسعار الذهب يجعل هذا المؤشر محور اهتمام للمستثمرين.

  • انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.45% يعزز الطلب العالمي على الذهب.
  • مرونة أسعار الذهب مرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الكبرى.
  • مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي أداة رئيسية لتوقع حركة التضخم.
  • خيارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي تحدد السياسات المالية المستقبلية.
عُملة التأثير على الذهب
الدولار الأمريكي تعزيز أو تقليل الطلب بناءً على أداء الدولار
اليورو والجنيه الإسترليني زيادة تنافسية الذهب عند ضعف الدولار

ارتفاع أسعار الذهب يظل مرتبطًا بشكل وثيق بعدة عوامل تتراوح بين التوترات العالمية وحركة الأسواق المالية، ومع استقرار وضع الدولار الأمريكي، تترقب الأسواق القرارات الاقتصادية المقبلة لضمان فهم أعمق اتجاه الذهب على المدى القريب.