«مكاسب كبيرة» النفط يرتفع مع انخفاض المخزونات وسط تراجع قيمة الدولار

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس مع تركيز المستثمرين على مؤشرات الطلب المتزايدة خاصةً في ظل تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ سنوات، ويأتي هذا في وقت إستمر فيه الحذر بالسوق بسبب التساؤلات حول استمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، تلك التطورات سلطت الضوء على أهمية متابعة البيانات الاقتصادية والنزاعات الجيوسياسية وتأثيراتها على أسعار النفط.

تحسن في أسعار النفط مدعوم بتراجع المخزونات الأمريكية

شهدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع سعر خام برنت بـ32 سنتاً بما يعادل 0.47% ليصل إلى مستوى 68 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بـ55 سنتاً أو 0.85% ليسجل 65.47 دولار للبرميل، جاء هذا الانتعاش مدعوماً بتقارير تؤكد انتعاش الطلب داخل الولايات المتحدة، وخصوصاً مع إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض المخزونات.
تراجُع المخزونات الأمريكية، بقيمة 5.8 مليون برميل بنحو فاق توقعات المحللين الذين توقعوا انخفاضاً طفيفاً بمقدار 797 ألف برميل فقط، كان له الأثر البالغ في دعم أسعار النفط، ومع ذلك، لم تصل العقود الآجلة لخام برنت بعد إلى ذروتها المسجلة في 12 يونيو عند 69.36 دولاراً والتي سبقت الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران.

الدولار المتراجع يدفع بأسعار النفط إلى الأعلى

اللعب الرئيسي في انتعاش أسعار النفط يعود إلى تراجع الدولار الأمريكي بقوة، الأمر الذي جعل أسعار النفط أكثر جاذبية للمستوردين الذين يتعاملون بالعملات المحلية الأخرى، فقد هبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، كما أثارت الأنباء حول احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية تفاؤلاً كبيراً في السوق.
ضعف الدولار يُعد عاملاً محفزاً رئيسياً لنمو الطلب على النفط عالمياً، إذ تسهُل عمليات الاستيراد للدول غير المرتبطة بالدولار، كما تحمل التوقعات بشأن تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تحوّلاً في سياسة الولايات المتحدة، مما يعزز من فرص نمو الاقتصاد ويزيد الاستهلاك.

العامل الأثر على أسعار النفط
انخفاض المخزونات الأمريكية زيادة الطلب
ضعف الدولار الأمريكي تحفيز الاستيراد
النزاعات الجيوسياسية زيادة الحذر بالسوق

النزاعات الجيوسياسية وتأثيرها على سوق النفط

ما زالت التطورات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها على مستقبل سوق النفط، فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستبقي على سياسة الضغط الأقصى تجاه إيران، خصوصاً فيما يتعلق بمبيعات النفط الإيراني، لكن رغم ذلك، أبدى ترامب انفتاحاً نحو محادثات شاملة مع إيران قد تتناول تخفيف القيود الاقتصادية والمساهمة في دعم إعادة بناء الاقتصاد الإيراني.
التوترات بين إيران وإسرائيل بالتزامن مع محاولات التهدئة التي رحبت بها القوى الدولية، تثير تساؤلات حول استدامة الإنتاج النفطي الإيراني وتأثير النزاعات على الإمدادات العالمية، ما يترك كثيرًا من الشكوك لدى الأسواق التي تنتظر وضوح الموقف.

  • زيادة الطلب في الأسواق العالمية مدفوعة بالأداء الاقتصادي القوي.
  • ارتفاع نشاط المصافي الأمريكية مقابل تراجع ملحوظ بمخزون النفط الخام.
  • التوترات الجيوسياسية تواصل التأثير على توازن العرض والطلب.
  • انخفاص الدولار الأمريكي يرفع القدرة الشرائية لمستوردي النفط بعملات أخرى.

تظل العوامل الاقتصادية والسياسية المتشابكة مؤثرة بقوة على اتجاهات أسعار النفط، حيث إن البيانات الإيجابية تتحول سريعاً لمكاسب ملحوظة طالما استمرت الظروف المواتية، لكن الأسواق قد تواجه تغيراً إذا تفاقمت الأزمات العالمية أو تغير المشهد الاقتصادي.