«فرص جديدة» العام الهجري الجديد يحمل آمالًا بتحقيق السلام الدائم

تيتيه: أتمنى أن يحمل العام الهجري الجديد فرصًا للسلام الدائم

تيتيه تتطلع إلى أن يحمل العام الهجري الجديد، كما صرحت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة دعمًا لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، أشارت في تهنئتها بهذه المناسبة إلى التزام البعثة الأممية بالعمل على تجاوز المرحلة الحرجة، معربة عن أملها في أن ينعم الشعب الليبي بمزيد من الاستقرار والازدهار.

تصريحات تيتيه حول جهود السلام في ليبيا

في تهنئتها بمناسبة العام الهجري الجديد، أكدت تيتيه التزامها مع فريقها في بعثة الأمم المتحدة بدعم كل الخطوات التي تهدف إلى تحقيق السلام الدائم والوحدة الوطنية في ليبيا، مشيرة إلى الدور الهام الذي يجب أن يلعبه الجميع لإخراج البلاد من حالة الجمود السياسي إلى مرحلة يعم فيها الأمان والاستقرار.

خلال إحاطتها لمجلس الأمن، استعرضت المسؤولة الأممية نتائج المشاورات مع الأطراف الليبية التي تناولت الحلول المقترحة من اللجنة الاستشارية، مبينة أن الهدف الأساسي يكمن في معالجة الانقسامات السياسية والعمل على وضع حد للفترة الانتقالية عبر خارطة طريق دقيقة تشمل أطرًا زمنية واضحة، وأظهرت مدى التركيز على البناء المشترك بشكل يعكس إرادة كافة الأطراف والمكونات الليبية.

خارطة الطريق لتحقيق السلام الدائم في ليبيا

تطرقت تيتيه إلى أهمية معالجة مشكلات انعدام الثقة بين مختلف الأطراف الليبية، موضحة أن هذه المسألة تشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الاستقرار، وأشارت إلى أبرز الحلول المطروحة، والتي تشمل:

  • تعزيز الحوار الوطني وإشراك كافة الأطراف دون إقصاء.
  • تقوية المؤسسات الوطنية وإعلاء مبدأ الشفافية في العمليات السياسية.
  • مكافحة خطاب الكراهية وتقليص التأثير السلبي له على المجتمع الليبي.
  • تحديد مواعيد ملزمة لإنهاء المرحلة الانتقالية وتنظيم الانتخابات.

هذه النقاط شُرحت ضمن جلسات المشاورات لتقديم رؤية شاملة تضع مصلحة البلاد فوق أي اعتبارات أخرى، وأكدت المبعوثة الأممية خلال حديثها أمام مجلس الأمن أن المجتمع الدولي سيظل مساندًا لهذه الجهود ليصل الليبيون إلى مستقبل يتسم بالعدالة والازدهار.

خطاب الكراهية وتأثيره السلبي على الوحدة الوطنية

أكدت تيتيه أن خطاب الكراهية يمثل تهديدًا حقيقيًا ومباشرًا لأي جهود توحد بين الفرقاء الليبيين، ودعت إلى ضرورة القضاء على هذه الظاهرة التي تعمّق الانقسامات وتزيد من الفجوة بين الأطراف، موضحة أن الأحداث الأخيرة، مثل التظاهرات الكبيرة التي شهدتها طرابلس في مايو الماضي، عكست حجم الضيق الذي يعاني منه المواطنون بسبب الجمود الراهن.

ومن هذا المنطلق، ركزت التصريحات على أهمية تعزيز التوعية الوطنية وإطلاق مبادرات تهدف إلى تنمية الشعور بالانتماء إلى الوطن وتقليل تأثير الأفكار العدائية التي قد تعطل الجهود الرامية لإعادة بناء البلاد.

العنوان التفاصيل
خارطة الطريق تحديد مراحل واضحة زمنية لإنهاء الفترة الانتقالية.
خطاب الكراهية التصدي له لتقليل آثار الانقسامات السياسية والاجتماعية.
الدعم الدولي التزام المجتمع الدولي بدعم الحوار الليبي-الليبي.

ذكّرت المبعوثة الأممية خلال حديثها بأهمية التفاؤل والعمل المشترك من دون الاستسلام لليأس، حيث تعتبر هذه المرحلة من أهم مفاصل التاريخ الليبي الحديث التي تتطلب مشاركة كل الأطراف بشكل منتظم ومثمر، مع الأمل أن يحمل العام الهجري الجديد تطورات إيجابية ملموسة.