من هو صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس الذي استشهد مؤخرًا؟

صلاح البردويل.. أيقونة نضال فلسطيني تُستشهد في مواجهة الاحتلال

استشهد القيادي السياسي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، صلاح البردويل، إثر غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء الأحد الماضي. كان البردويل شخصية بارزة في النضال الفلسطيني وعضوًا في المكتب السياسي لحركة “حماس”، حيث ارتقى برفقة زوجته في الهجوم الذي استهدف منزلهما.

من هو صلاح البردويل؟

صلاح محمد إبراهيم البردويل وُلِد في 24 أغسطس 1959 في قرية الجورة، بالقرب من عسقلان، بفلسطين. نشأ في مخيم خان يونس، حيث أكمل تعليمه الأساسي والثانوي. توجه بعدها إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية دار العلوم عام 1982. استمر في التدرج العلمي، فأصبح أحد رواد الأدب الفلسطيني بحصوله على درجة الماجستير عام 1987 ودكتوراه في الأدب الفلسطيني عام 2001.

المعروف عن البردويل أنه كان حاضرًا بقوة على الساحة السياسية والعلمية الفلسطينية، مع مزيج فريد من النضال الفكري والميداني لصالح القضية الفلسطينية، ما جعله رمزا لصلابة الإرادة الفلسطينية.

الحياة السياسية لصلاح البردويل

برز اسم البردويل بصفته أحد القيادات البارزة لحركة “حماس”، وشغل عضوية المكتب السياسي للحركة، كما كان نائبًا عن كتلة “التغيير والإصلاح” في المجلس التشريعي الفلسطيني. طيلة مسيرته، عمل بلا كلل لتعزيز الموقف الفلسطيني على الساحتين الداخلية والخارجية، وشغل منصب مسؤول ملف العلاقات الخارجية في المجلس التشريعي.

وبالإضافة إلى دوره السياسي، امتلك البردويل تجربة إعلامية مميزة. رأس تحرير مجلة “الرسالة” الأسبوعية التي تُعنى بالشأن الفلسطيني، كما كان من مؤسسيها، فضلاً عن عضويته في اتحاد الكتاب الفلسطينيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين.

اعتقال صلاح البردويل وتأثيره

تعرض صلاح البردويل للاعتقال عام 1993 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وخضع لتحقيق متواصل استمر 70 يومًا في سجني غزة وعسقلان، متحملًا ضغطًا هائلًا دون تقديم تنازلات. أطلق سراحه لاحقًا مع تعذر إيجاد أدلة تدينه، لكن ذاك الاعتقال شكل جزءًا من تاريخه المشرف كصوت مقاوم للاحتلال.

لقد رحل البردويل جسدًا، لكنه بقي رمزاً خالدًا في صفحات النضال الفلسطيني، مستمرًا في إلهام الأجيال المقبلة.