«تحذير عاجل» مواعيد كأس العالم للأندية تهدد سلامة اللاعبين وتثير الجدل

الكلمة المفتاحية: توقيتات انطلاق المباريات

توقيتات انطلاق المباريات تحظى بأهمية كبيرة في عالم كرة القدم، وقد برزت مخاوف جديدة حول كيفية تأثيرها على اللاعبين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في المنافسات الكبرى مثل كأس العالم للأندية. هذه المشكلة أثارت انتباه الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين “فيفبرو”، الذي دعا إلى إجراء تغييرات عاجلة على مواعيد الانطلاق حفاظًا على سلامة اللاعبين.

مباراة دورتموند وأولسان تسلط الضوء على أزمة توقيتات انطلاق المباريات

أوضحت المباراة الأخيرة بين بوروسيا دورتموند الألماني وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي في سينسناتي الأمريكية المخاطر التي تواجه اللاعبين، حيث لعب الفريقان في حرارة تجاوزت 32 درجة مئوية عند الثالثة عصرًا، وقد أثرت هذه الظروف على الأداء البدني للاعبين.

للتخفيف من تأثير الحرارة، طبق فيفا نظام فترات التبريد أثناء المباراة، لكن يظل تساؤل حول مدى كفاية هذه الإجراءات. أكد إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، أن التمارين المكثفة بعد الظهر في مثل هذه الظروف شبه مستحيلة، مما يبرز ضرورة المراجعة الجذرية لتوقيتات انطلاق المباريات.

خطر درجات الحرارة يهدد صحة اللاعبين

أكد “فيفبرو” أن خطر اللعب في ظل درجات الحرارة المرتفعة لم يعد تهديدًا مستقبليًا بل واقعًا يجب التعامل معه. مع تنامي التغير المناخي، يبدو أن التحديات المناخية ستصبح جزءًا دائمًا من كرة القدم.

جاءت دعوة “فيفبرو” لإجراء مراجعة شاملة تشمل:

• اتخاذ خطوات لتجنب إقامة المباريات في فترة الذروة الحرارية
• اعتماد أنظمة تبريد أفضل لللاعبين
• خلق بروتوكولات جديدة تضمن سلامة الجميع
• التعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق إصلاح حقيقي

رغم أن فيفا رحب مبدئيًا بأفكار مثل فترات التبريد، إلا أن المبادرات الجادة لتغيير توقيتات انطلاق المباريات ما زالت غائبة.

توقيتات كأس العالم 2026 تثير الجدل

رغم اقتراب كأس العالم 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لم يتم الإفصاح عن مواعيد المباريات بعد. وازداد الجدل مع اتساع البطولة لتشمل 48 فريقًا، حيث يخشى المتابعون تكدس الجدول الزمني، الذي قد يتطلب إقامة مباريات في أوقات غير مثالية من النهار.

تشير التوقعات إلى أن ضغط شركات البث لتلبية احتياجات الإعلانات قد يدفع بإقامة المباريات في ذروة الحرارة.

الدروس المستفادة من الماضي

ذكريات كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة ما زالت عالقة في الأذهان، حيث كانت المباريات تُقام نهارًا بالكامل، في درجات حرارة تجاوزت 38 درجة مئوية. تلك الظروف أثارت انتقادات واسعة آنذاك، ويبدو أن التاريخ قد يعيد نفسه إن لم تُتخذ خطوات جادة لتعديل توقيتات انطلاق المباريات حاليًا.

القرارات التي سيتخذها “فيفا” بالاقتران مع نفوذ شركات البث ستحدد مستقبل اللعبة في ظل أزمة التغير المناخي. بينما يكافح اللاعبون مع الحرارة، يظل الجمهور والجهات المنظمة في انتظار إجراءات حاسمة لضمان توازن بين متطلبات المال والرياضة.