«فرصة ثمينة» أسعار الذهب اليوم هل يتأثر السوق بقرارات الفيدرالي المنتظرة

شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم، ويرجع ذلك لتقلبات السوق العالمية التي شملت ارتفاعًا طفيفًا في سعر الأوقية، وتراجع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة، مع انقسام في المواقف بشأن تخفيض أسعار الفائدة بين رئيس الفيدرالي الأمريكي باول والرئيس السابق ترامب. يأتي ذلك وفقًا لتقرير رسمي عن منصة “آي صاغة”، المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات على الإنترنت.

استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية

شهد سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية استقرارًا عند 4705 جنيهات بالمقارنة بختام تعاملات أمس، بينما سجل الذهب عيار 24 سعر 5377 جنيهًا، في حين بلغ عيار 18 حوالي 4033 جنيهًا، وعيار 14 سعرًا بقيمة 3137 جنيهًا. بالنسبة للجنيه الذهب، فقد استقر عند 37640 جنيهًا، وذلك برغم ارتفاع سعر الأوقية عالميًا إلى 3332 دولارًا بعد زيادة بلغت دولارًا واحدًا فقط.

وعلى الصعيد العالمي، ازدادت الأوقية أمس بواقع 14 دولارًا، حيث بدأت اليوم عند 3317 دولارًا، لتنتهي عند 3331 دولارًا، ما يعكس استقرارًا نسبيًا بين الأسواق العالمية والمحلية. يعود السبب الرئيسي لهذا الاستقرار إلى استمرار تقلبات السياسة الأمريكية التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد، مع وجود انخفاض في الثقة بالدولار الأمريكي نتيجة لتضاربات القرارات الفيدرالية.

دور الاحتياطي الفيدرالي والسياسة النقدية في استقرار الذهب

مع مواصلة البنوك المركزية حول العالم خفض أسعار الفائدة، فضل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء عليها عند مستويات تتراوح بين 4.25% و4.50% رغم التباطؤ في التضخم. ومع اقتراب معدل التضخم من هدف الفيدرالي البالغ 2%، يزيد القلق حول الوقت المناسب لإجراء تخفيضات إضافية للفائدة. واعتمدت الأسواق بشكل متزايد على البيانات الاقتصادية الأمريكية في تقييم السياسة النقدية ومدى تأثيرها على معدلات الذهب.

من جهته، أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن التغيرات الاقتصادية الأمريكية تؤدي إلى تقلبات تعزز استقرار أسعار الذهب على المستوى المحلي، حيث إن تراكم المؤشرات الاقتصادية كالثقة الاستهلاكية وضعف سوق المنازل الجديد يشير إلى ضغوط على الاقتصاد، مما يجعل الذهب عنصر استثمار محبذ للكثيرين.

عوامل مؤثرة على حركة أسعار الذهب

يلاحظ أن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على أسعار الذهب، حيث أعلنت وزارة العمل الأمريكية تراجع طلبات إعانة البطالة إلى 236 ألفًا بالمقارنة مع الأسبوع السابق الذي شهد 246 ألفًا، فيما شهدت طلبات البطالة المستمرة ارتفاعًا طفيفًا لتسجل 1.974 مليون للأسبوع. أما طلبيات السلع المعمرة، فقد شهدت نموًا فاق التوقعات بنسبة 16.4%، وهي إشارة إيجابية تنعكس على اقتصاد الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، يعود استقرار الطلب على الذهب إلى انحسار المخاوف الجيوسياسية، وسط استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وانخفاض التركيز على النزاعات السياسية، ما دفع الأسواق للاهتمام أكثر بالعوامل الاقتصادية، مثل جدول نفقات الاستهلاك الشخصي التي تُعد مؤشرًا هامًا في تقييم التضخم وآفاق التخفيض المقبل لأسعار الفائدة.

• استقرار سعر الأوقية مؤخرًا على المستوى العالمي
• تقلبات سعر الدولار الأمريكي مع ضعف الثقة المحلية
• قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
• مستويات التضخم القريبة من الهدف السنوي

يبقى الذهب مستقرًا في ظل المتغيرات الاقتصادية والسياسية وتأثيرها على السوق، ما يجعل مراقبة البيانات القادمة والقرارات الفيدرالية مسألة جوهرية لتحديد مستقبل الأسعار.