«فرحة مميزة» التهنئة برأس السنة الهجرية ما حكم الشرع في ذلك

التهنئة بالعام الهجري الجديد هي الكلمة المفتاحية

التهنئة بالعام الهجري الجديد جائزة شرعًا وفقًا لما أكده الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، معتبرًا أن هذه المناسبة تمثل حدثًا عظيمًا في تاريخ الإسلام يمكن الاحتفاء به والفرح به كجزء من العبادات الجائزة، إذ تشجع التهنئة على تعزيز الروابط بين المسلمين والتذكير بأيام الله ونعمه، وهذا لا يخالف مقاصد الشريعة.

التهنئة بالعام الهجري الجديد حسب رأي دار الإفتاء

أوضح الشيخ محمود شلبي خلال استضافته في برنامج “فتاوى الناس” أن التهنئة بعبارات مثل “كل عام وأنتم بخير” و”عام هجري مبارك” لا تعد بدعة محرمة، بل هي من الأمور المستجدة التي تتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي، وأكد أن الهجرة النبوية تُعد واحدة من أعظم الأحداث الإسلامية، وأن التهنئة بها ليست إلا نوعًا من التعبير عن الفرح والامتنان، مشيرًا إلى أن الشريعة تُجيز كل أمر لا يعارض أصول الدين أو يُضيف عبادة غير مأمور بها.

حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية

يرى الشيخ شلبي أن ادعاء البعض أن الاحتفال برأس السنة الهجرية بدعة ليس دقيقًا، حيث وضح أن البدعة المحرمة تقتصر على ما يخالف أصول الشريعة بإضافة عبادات جديدة لا أصل لها، بينما يكون الاحتفال بهذا الحدث أو التذكير به من الأمور المباحة لأن الهدف منه هو تعليم الأجيال قيمة الهجرة النبوية كجزء من الهوية الإسلامية، وقد دعم رأيه بمثال عن اجتهادات الصحابة التي نالت استحسان الرسول ﷺ، مما يثبت أن الاجتهاد الموافق للدين لا يُعتبر انتهاكًا.

أدلة شرعية على جواز التهنئة بالعام الهجري الجديد

استشهد أمين الفتوى بآيات قرآنية تدعو للاحتفاء بفضل الله ورحمته مثل قوله تعالى: “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا”، مؤكدًا أن التذكير بأيام الله مثل الهجرة النبوية المباركة يصب في هذا السياق، كما أشار إلى موقف النبي ﷺ من الصحابي بلال رضي الله عنه عندما أقرّه على الصلاة بعد كل وضوء، دلل بذلك أن الاجتهادات الجائزة لا تتعارض مع أصول الدين، وقدم الشيخ شلبي المزيد من الأمثلة ليثبت أن المستحدثات التي تحقق الغايات الإيمانية مشروعة.

• التهنئة مثل “عام هجري مبارك” تدخل تحت الأمور المستحدثة الجائزة
• الاحتفال برأس السنة الهجرية يوافق مقاصد الشريعة ويعزز القيم الإسلامية
• الهجرة النبوية تذكّر الأمة بفضل الله وأحد أعظم أحداثها التاريخية
• الأمور الجديدة تُعرض على قواعد الدين، فإن وافقتها فهي مشروعة

لا تزال التهنئة بعبارات مثل “عام هجري سعيد” وسيلة مميزة لإحياء القيم الإسلامية وتعزيز الروابط الإنسانية، حيث أكدت دار الإفتاء صحة هذه الممارسة كجزء من المشاعر الإيجابية المشروعة التي تُثري روح الجماعة الإسلامية.