«توقع مثير» انخفاض الدولار إلى 47 جنيها قريبًا وهذه الأسباب وراء ذلك

ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار

يرى الخبير الاقتصادي هاني جنينة أن استمرار ارتفاع اليورو مقابل الدولار قد يكون له تأثير إيجابي يتمثل في ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار لمستويات تتجاوز 47 أو 48 جنيهًا، موضحًا الأسباب الرئيسية وراء هذا التصور، والتي تعود لتحولات اقتصادية تؤثر بعمق على قيمة العملات، مما يجعلنا أمام واقع اقتصادي جديد يحتمل آثارًا إيجابية وسلبية على السواء.

كيف يؤثر ارتفاع اليورو على الجنيه المصري أمام الدولار؟

شهد عام 2023 انخفاضًا ملحوظًا في سعر الجنيه المصري أمام اليورو بنحو 11%، وهذا الانخفاض يعكس فرصًا جديدة للصادرات المصرية باتجاه الاتحاد الأوروبي حيث تُقدر عائداتها السنوية بـ13 مليار يورو، كما يسهم في زيادة تدفق السياح الأوروبيين إلى مصر، إذ أن نحو 60% من السياح الوافدين سنويًا هم من دول منطقة اليورو، ما يعني زيادة مباشرة في العائدات السياحية التي تعزز الاحتياطي النقدي للدولة.

من ناحية أخرى، ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية عالميًا يشجع أصحاب رؤوس الأموال الأمريكية على الاستثمار خارج الولايات المتحدة، مستفيدين من ارتفاع قيمة العملات المحلية في الدول الناشئة والمكاسب المحققة من تذبذبات أسعار الصرف.

ارتفاع الجنيه المصري وتقليص التضخم المستورد

أشار جنينة إلى أن التحركات الإيجابية للجنيه المصري أمام الدولار تلعب دورًا هامًا في تقليل الآثار السلبية الناجمة عن انخفاض قيمته أمام اليورو، وهذا بدوره يقلص تأثير التضخم المستورد على الاقتصاد المصري، بفضل ارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة 4% خلال العام الحالي مقارنة بالمستويات السابقة، مما يقلل من نسبة انخفاضه أمام اليورو ويتيح فرصة أكثر استقرارًا للأسواق المالية المحلية.

أسباب ضعف الدولار وتأثيرها على الأسواق الناشئة

يحظى الدولار الأمريكي حاليًا بضعف نسبي أمام العملات الرئيسية بفعل تحولات السياسات الاقتصادية الأمريكية والتركيز على الأسواق الأوروبية، مما دفع رؤوس الأموال لاستهداف الأسواق الناشئة بحثًا عن فرص استثمارية أفضل. هذه التدفقات تزيد من زخم الاقتصادات الناشئة، ومنها مصر، مما يخلق بيئة أكثر استقرارًا لسعر الصرف ويسهم في تعزيز قيمة الجنيه المصري على المدى المتوسط.

  • ارتفاع تدفقات رأس المال الأجنبي إلى الدول الناشئة بفعل ضعف الدولار
  • زيادة عائدات الصادرات بفضل انخفاض الجنيه أمام اليورو
  • زيادة النشاط السياحي من دول منطقة اليورو إلى مصر
  • تحييد أثر التضخم المستورد بفضل تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار
العملة حركة سعر الصرف
الجنيه المصري مقابل اليورو انخفاض بنسبة 11%
الجنيه المصري مقابل الدولار ارتفاع بنسبة 4%

يطرح هذا الوضع تحديات وفرصًا في آن واحد، حيث يرتبط استقرار الاقتصاد المصري واستمرارية تحسن سعر صرف الجنيه بقدرة الاقتصاد المحلي على استثمار تلك المكاسب لتقليل العجز التجاري وزيادة العائدات النقدية بالدولار.