«أسطورة مستمرة» مودريتش يبهر العالم بتحطيم الأرقام القياسية مع ريال مدريد

لوكا مودريتش لا يزال صامدًا، هذه الكلمات ليست مجرد وصف لحال النجم الكرواتي بل تعكس واقعه المذهل مع ريال مدريد، فرغم تقدمه في العمر، لا يزال مودريتش يمثل رمز الإبداع والتوازن في الفريق الملكي، الذي يواصل بفضله تحقيق النجاحات على المستطيل الأخضر عامًا بعد عام.

لوكا مودريتش لا يزال صامدًا مع ريال مدريد رغم تقدم العمر

على مدار سنواته مع ريال مدريد، كتب لوكا مودريتش واحدة من أجمل قصص النجاح التي مر بها النادي الملكي، ففي عمر الـ39 عامًا، يظل هذا اللاعب الكرواتي يمنح فريقه إضافة لا تقدر بثمن، حيث خاض هذا الموسم وحده 59 مباراة، رغم تعرض الفريق لسلسلة طويلة من الإصابات، بتسجيله رقماً قياسياً بـ38 تقريراً طبياً متعلقاً بالإصابات؛ لم ينجُ أحد من تلك الأزمة، ولكن مودريتش شكل استثناءً بارزًا.

قد لا يكون مودريتش دائم التواجد ضمن التشكيل الأساسي في المباريات، حيث شارك في 27 مواجهة فقط كأساسي، إلا أن تأثيره يبدأ في اللحظات الحرجة، حين يجلب بفضل خبرته التوازن والهدوء للفريق، خاصة عندما يُلجأ إليه المدرب الحالي تشابي ألونسو لإنعاش تشكيلته وتحقيق التغيير المطلوب في أسلوب اللعب.

مودريتش أسطورة تثبت نفسها في ملاعب العالم

مع كل ظهور له، يثبت لوكا مودريتش أن الانتقال إلى المرحلة العمرية المتقدمة لا يمثل حاجزًا أمام الحفاظ على الأداء الكبير، خصوصًا عندما تأتي المباريات في ظروف ضاغطة مثل تلك التي عاشها الفريق خلال جولة الولايات المتحدة، حيث لعب ريال مدريد أول انتصاراته في عهد المدرب تشابي ألونسو على ملعب بنك أوف أمريكا في شارلوت، وسط طقس الحار؛ ومع ذلك استطاع اللاعب أن يحافظ على مستواه المميز.

ورغم اعتراف الجميع أنه مع اقتراب انتهاء عقده سيضطر ريال مدريد للبحث عن بدائل مستدامة، إلا أن تأثير مودريتش يبقى مستمراً عبر الأجيال الجديدة، فقد أصبح المحتذى به لكل من انضم إلى أسطول الفريق الأبيض، أمثال فيديريكو فالفيردي، وجود بيلينغهام، وإدواردو كامافينغا، حيث يظل إرث قائد خط الوسط حاضرًا في تشكيل مهارات وعقلية هؤلاء اللاعبين الصاعدين.

الوجهة المقبلة لمودريتش بعد ريال مدريد

مع اقتراب انتهاء ارتباطه بريال مدريد، فإن النجوم الكرواتيين دائمًا ما يفكرون في المحطات الأكثر تحديًا، وتشير التقارير إلى أن ميلانو قد تكون الوجهة التالية لمودريتش، حيث يسعى لاستكمال تقديم الأداء الرائع في الملاعب الأوروبية، ولا تبدو فرصه في الاستمرار بعيدة خصوصًا مع اقتراب مشاركته المتوقعة بكأس العالم 2026 ضمن منتخب بلاده.

ولعل ما يميز هذه المرحلة من مسيرته، هو حرصه على أن تكون نهايته استثنائية، ليظل بذلك مودريتش لا يزال صامداً، ويمضي في كتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم.