القاهرة الأرخص عالميًا في المعيشة .. من الأغلى عربيًا؟ تُعد القاهرة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن معهد أبحاث دويتشه بنك، أرخص مدينة في العالم من حيث تكاليف المعيشة بين 69 مدينة عالمية، حيث شملت الدراسة خمس مدن عربية هي دبي وأبو ظبي والرياض والدوحة بالإضافة إلى القاهرة، واستند التصنيف إلى معايير متنوعة منها تكاليف السكن والمرافق والنقل اليومي.
لماذا تُصنَّف القاهرة الأرخص عالميًا في المعيشة؟
تصنيف القاهرة كواحدة من أرخص المدن في العالم يعتمد على معطيات اقتصادية مهمة، فقد لعب انخفاض تكاليف المرافق العامة والإيجارات وتذاكر النقل دورًا كبيرًا في إبراز هذا التصنيف، وذلك رغم التحديات التي تشهدها البلاد مثل ارتفاع التضخم الذي وصل إلى حوالي 40% في العام السابق، هذا التضخم انعكس على عديد من الخدمات والسلع ولكن الانخفاض الحاد في الأجور المحلية والذي يبلغ في المتوسط 165 دولارًا شهريًا، يشكل أحد المحفزات الرئيسية لإبقاء تكاليف المعيشة اليومية منخفضة.
لكن المثير للاهتمام، أنه رغم هذا التصنيف التنافسي، فإن القاهرة تحتل الصدارة عربيًا من حيث غلاء أسعار الأجهزة الإلكترونية، ويعود ذلك إلى أزمة انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي، وكذلك الرسوم الجمركية المرتفعة، مما يعكس التباين الواضح بين تكاليف الحياة اليومية وأسعار المنتجات المستوردة.
الإصلاحات الاقتصادية وتأثيرها على المعيشة بالقاهرة
شهدت مصر خلال السنوات الماضية حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التي أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، حيث تم تحرير سعر صرف الجنيه، مما أدى إلى تخطي الدولار حاجز الـ50 جنيهًا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء، ومع ذلك ساهمت هذه الإجراءات في جذب مزيد من الاستثمارات، بالرغم من انعكاساتها على ارتفاع تكاليف بعض الخدمات.
وفيما يتعلق بالمفارقات اللافتة في التقرير، تثبت الإحصائيات أن القاهرة، رغم كونها الأرخص عالميًا، إلا أن هذا لا يعني أن تكاليف المعيشة قد تكون ميسرة للجميع، إذ لا تزال مسألة ضعف الدخل تمثل عائقًا أمام العديد من الأسر، ومع الزيادات الأخيرة، أصبحت الكماليات مثل الأجهزة الإلكترونية تُباع بأسعار مرتفعة للغاية يصعب على غالبية السكان تحملها.
دبي الأغلى عربيًا مقارنة بالمشهد في القاهرة
مدينة دبي تتصدر قائمة أغلى المدن العربية من حيث تكلفة المعيشة، إذ شهدت خلال السنوات الفائتة زيادات كبيرة في الأسعار شملت العقارات والإيجارات، فأسعار العقارات ارتفعت بنسبة 122% خلال خمس سنوات، فيما زادت الإيجارات حوالي 50%، كما أنها تسجل تفوقًا ملحوظًا في الرواتب، بارتفاع نسبته 35.7% بعد خصم الضرائب، لتُصنَّف في المرتبة الـ15 عالميًا.
مقارنة هامة يجب الإشارة إليها هي وجود مدن عربية أخرى مثل أبو ظبي والرياض والدوحة ضمن قائمة المعيشة المرتفعة، إذ احتلت أبو ظبي مرتبة أقل من دبي مع زيادات معتدلة في الأسعار بلغت 64% فيما يتعلق بالعقارات، أما الرياض فقد تجاوزت الزيادة في أسعار العقارات بها 132% خلال خمس سنوات، مما يجعلها تنافس المدن الأعلى كلفة في المنطقة.
المدينة | زيادات أسعار العقارات | ارتفاع الرواتب |
---|---|---|
دبي | 122% | 35.7% |
أبو ظبي | 64% | 17% |
الرياض | 132% | 31% |
من ناحية أخرى، نجد أن الدوحة قد شهدت استقرارًا نسبيًا، لكنها تأثرت بتراجع الرواتب، مما عزز شعور المواطنين بارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تراجعت المدينة من المرتبة 19 عالميًا إلى المركز 35 منذ عام 2020.
- القاهرة الأرخص عالميًا بفضل انخفاض الإنفاق اليومي بغض النظر عن التضخم.
- دبي الأغلى عربيًا مع زيادات واضحة في الإيجارات والممتلكات.
- أسعار الأجهزة مقيّدة بعوامل مثل سعر الصرف والجمارك.
- الإصلاحات الاقتصادية المصرية تلعب دورًا مزدوجًا بين التأثير السلبي والإيجابي.
يظل تباين تكاليف المعيشة بين المدن العربية والعالمية انعكاسًا ليس فقط للوضع الاقتصادي، وإنما يؤكد على أهمية عنصر التوازن بين الأجور والأسعار لصنع بيئة معيشية مستدامة ومريحة.
«رد غاضب» نجم الزمالك السابق ينتقد هدايا بيراميدز ويوضح موقف التضامن
«تنبيه عاجل» الأرصاد الجوية تحذر من رياح شديدة وأمواج عاتية تضرب البحر الليلة
«فرصة للجميع» رابط التسجيل في فضاء أولياء التلاميذ الجزائر 2025 خطوات سهلة للاستفادة الآن
«تحركات جريئة» صفقة تبادلية تقرب نجم ميلان من برشلونة
تحذير أسعار الذهب في سوريا تشهد تغيرات مفاجئة اليوم
تطور جديد حول مباراة الأهلي وبالميراس بعد تأجيلها بسبب الطقس
ما تصدق؟ افتح حسابك بسهولة – حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين برقمك الآن!
Squid Game 2 يعود بقصة مشوقة هل يتفوق الموسم الجديد على السابق؟