«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب عالميًا تسجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تصريحات ترامب

تصريحات ترامب تدفع أسعار الذهب عالميًا للارتفاع الفوري، حيث أثرت تعليقاته الأخيرة على حركة الأسواق المالية، متسببة في انخفاض مؤقت لقيمة الدولار الأمريكي، الأمر الذي شجع المستثمرين على التوجه نحو شراء الذهب كملاذ آمن في ظل قلق عالمي متزايد بشأن استقلالية السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات باستمرار حالة التذبذب في السوق.

تصريحات ترامب وأثرها على أسعار الذهب عالميًا

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا طفيفًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل، فقد بلغت أسعار الذهب الفورية نسبة ارتفاع وصلت إلى 0.1% لتصل قيمتها إلى 3.334.20 دولارًا للأوقية، كما شهدت العقود الآجلة ارتفاعًا متشابهًا بنسبة 0.1% لتسجل 3.347.10 دولارًا، أما بالنسبة لمعادن أخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم، فقد حققت مكاسب متفاوتة حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% لتبلغ 36.34 دولارًا للأوقية، بينما قفز البلاتين بنسبة ملحوظة بلغت 1.6% ليبلغ 1.376.64 دولارًا، أما البلاديوم فتصدر الارتفاعات بمعدل 4.2% ليصل إلى 1.102.05 دولارًا للأوقية.

التحركات المتسارعة في الذهب جاءت نتيجة لانخفاض قيمة الدولار عقب تعليقات ترامب التي وصفت رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأنه “فاشل”، ما أثار تساؤلات حول مدى استقلالية هذا البنك المركزي وتأثير ذلك على السياسات الاقتصادية العامة.

التضخم ومستقبل الفائدة وتأثيرات التصريحات

أكد رئيس الفيدرالي الأمريكي خلال نقاشه بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء أن السياسات الجمركية التي نفذها ترامب أدت مباشرة إلى رفع الأسعار عالميًا، مما تسبب في تعقيدات إضافية أمام خفض أسعار الفائدة على المدى القريب، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يتطلب مزيدًا من الحذر قبل اتخاذ أي قرارات نقدية كبرى، خاصة مع الضغط الشديد الواقع على الدولار الأمريكي.

الأسواق المالية أخذت تصريحات ترامب على محمل الجد عندما أعلن عن بحثه عن مرشحين جدد لخلافة باول بحلول سبتمبر أو أكتوبر، مما ضاعف المخاوف بين المستثمرين العالميين بشأن استقرار السياسة النقدية وفتح الباب لدورة جديدة محتملة من تخفيض الفائدة، الأمر الذي دفع بالمستثمرين للجوء إلى الذهب باعتباره أحد أبرز الأصول الآمنة.

ومن ناحية أخرى، ينتظر المتداولون باستمرار بيانات مهمة مثل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي خلال الأيام القادمة، لتشكيل توقعات أكثر وضوحًا حول السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي ومدى انعكاسها على أسواق المعادن الثمينة والدولار.

• انخفاض الدولار أدى إلى زيادة جاذبية الذهب عالميًا.
• تصريحات ترامب أضافت التوتر للأسواق المالية.
• مخاوف المستثمرين تدفع نحو شراء المعادن كأصول آمنة.
• الأحداث السياسية تؤثر على تعاملات الأسواق بشكل متزايد.

العلاقات الدولية وتأثير النزاعات على الأسواق

التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا هامًا في تحديد اتجاهات الأسواق، حيث أعلن ترامب خلال قمة “الناتو” عن احتمالية إجراء محادثات مع إيران لتخليها عن برنامجها النووي، ما قد يفتح آفاقًا جديدة للتفاوض الإقليمي وينهي صراعات استمرت لسنوات، خاصة بعد التوتر الأخير بين إيران وإسرائيل الذي دام 12 يومًا. ومع ذلك، تبقى الأسواق في حالة ترقب دائم حيث تؤدي النزاعات الجيوسياسية عادة إلى زيادة في الإقبال على الذهب والفضة، وهو ما يُفسر بوضوح الاتجاه المتزايد لأسعار المعادن الثمينة عالميًا.

الأوضاع الحالية تشير إلى أن الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية ستظل تلقي بظلالها على أسعار الذهب، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر باعتباره الخيار الآمن للمستثمرين في مواجهة التقلبات المستمرة.