تعتبر حملات التبرع بالدم واحدة من أهم المبادرات الإنسانية التي تعكس روح التضامن والمسؤولية بين أفراد المجتمع، وفي سبيل تعزيز هذا الجانب، أطلق الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة مبادرة وطنية بعنوان "المتبرع الدائم". تهدف الحملة إلى نشر ثقافة التبرع المستمر كنهج مستدام لإنقاذ الأرواح، مع التركيز على ترسيخ الوعي الصحي وتعزيز الممارسات الآمنة والقائمة على العلم.
أهداف حملة المتبرع الدائم في تحسين التبرع بالدم
تسعى حملة "المتبرع الدائم" التي أطلقها الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية ذات التأثير المباشر على الأفراد والمجتمع. يتمثل الهدف الأساسي لها في ضمان توفير كميات مستدامة من الدم لتلبية الاحتياجات الطبية؛ مما يُسهم في إنقاذ حياة المرضى الذين زادت أعدادهم بسبب الحوادث أو الحالات الحرجة. ولأن التوعية تلعب دورًا كبيرًا في تغيير السلوك المجتمعي، تستهدف الحملة تصويب المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتبرع بالدم؛ مثل تأثيره السلبي على الصحة، مع تسليط الضوء على الفوائد الصحية والنفسية للمشاركة المستمرة. يشمل ذلك حث الأفراد على الإسهام في دعم المنظومة الصحية الوطنية بشكل مستدام يتماشى مع رؤية مصر 2030.
دور الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة في إنجاح المبادرة
باعتبارها واحدة من أكبر المبادرات الطلابية، تستفيد الحملة من طاقات الشباب لمضاعفة نطاق تأثيرها. يتضمن دور الطلاب تنظيم جلسات تثقيفية لدعم المفاهيم الصحيحة الخاصة بالتبرع، مع إطلاق فعاليات ميدانية في الجامعات والمراكز المجتمعية. تُنظم الحملة في مرحلتين خلال العام؛ لضمان استدامة جهود التبرع، مما يُتيح تغطية فئات عمرية شابة تُعد نواة لتشكيل فريق تبرع دائم. كما تهتم هذه المبادرة بربط المؤسسات الطلابية مع مؤسسات صحية مثل بنوك الدم الوطنية لتحقيق التنسيق المطلوب لمواجهة التحديات الصحية الملحة.