«صدمة كبرى» المنتخب الصيني يقترب من تعويض إيران في كأس العالم 2026

السبب المذهل لمشاركة الصين في كأس العالم 2026
تبرز محاولات المنتخب الصيني في الوصول إلى كأس العالم 2026، حيث تشير التقارير إلى احتمالية حصول الصين على فرصة استثنائية في حال خروج المنتخب الإيراني نتيجة للظروف السياسية الحالية في الشرق الأوسط، إذ تعتمد الصحافة الصينية هذه الرؤية لكون الصين تحمل أفضلية بنتائجها بين الفرق المرشحة للخروج من التصفيات الآسيوية للدور الثالث.

كيف بدأت المطالبات بمشاركة الصين في كأس العالم 2026؟

تشير صحيفة “سوهو” الصينية إلى أن خروج إيران من نهائيات كأس العالم، إن حدث، بسبب القضايا السياسية، قد يفتح الباب أمام فرق آسيوية للحصول على هذا المقعد الشاغر. وفق المنطق الذي اعتنقته الصحافة الصينية، فإن الأولوية تُعطى للمنتخبات التي كانت الأقرب للتأهل في التصفيات الآسيوية النهائية، من بينها المنتخب الصيني الذي حصل على المركز الخامس بمجموع 9 نقاط فقط في الجولة الثالثة، قبل أن يخرج على يد إندونيسيا التي عادت لتحقيق حلمها في الوصول للمرحلة النهائية من التصفيات.

تعتبر هذه المطالبات مثيرة للجدل، إذ تعتمد بشكل أساسي على سيناريوهات لا تزال غير مؤكدة، كما أبدى الإعلام الإندونيسي اعتراضاته على هذه الادعاءات، معتبرًا أن تأهل إيران لن يكون له تأثير على توزيع التذاكر الرسمية للفرق التي تأهلت فعليًا للجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية.

لماذا تبدو فكرة تأهل الصين غير مقنعة؟

رغم انتقادات الإعلام الصيني الواضحة، فإن الآراء الدولية تُجمع على ضعف المنطق في هذه الادعاءات. ففي الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، لم تسجل الصين أي تقدم ملحوظ يبرر وجودها في الحسابات النهائية، مقارنة ببقية الفرق المتأهلة بالفعل مثل فلسطين والأردن.

وفق شبكة CNN الإندونيسية، لا يوجد أي مبرر لإعادة الحظوظ إلى منتخبات خرجت من الدور الثالث، حيث أوضح الاتحاد الدولي “فيفا” والاتحاد الآسيوي رفضهما سابقًا مؤكداً أن أي تغيير محتمل بسبب انسحاب إيران سيكون في إطار رفع عدد التأشيرات المتاحة للفرق في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية بدلًا من استثناء فرق سبق إقصاؤها.

فيما يلي مقارنة بين بعض المنتخبات الآسيوية المؤثرة في الجولات الثلاث الأخيرة من التصفيات:

ما هي الخيارات المنطقية في حال غياب إيران؟

إذا انسحب المنتخب الإيراني من كأس العالم بالفعل، فإن هناك عدة خيارات أكثر منطقية قدمها الخبراء الرياضيون، إذ من المرجح أن يقوم الاتحاد الآسيوي والفيفا بما يلي:

• زيادة عدد الفرق المشاركة في الجولة الرابعة من التصفيات إلى ثلاثة فرق تتنافس على هذا المقعد الشاغر.
• منح فرصة تأهل مباشرة للمنتخب الذي يحتل المركز الثالث أو الرابع في الجولات النهائية بدلاً من إيران.
• إجراء مباريات فاصلة إضافية للقضاء على هذا الجدل.

هذه الحلول تبدو أكثر توافقًا مع القوانين المعتمدة في البطولات الدولية، وهو ما يترك مزاعم الصحافة الصينية مجرد افتراضات بعيدة عن التصديق طالما لم يُصرح “فيفا” رسميًا بأي توجه جديد بهذا الشأن.

سواء تأهل المنتخب الإيراني أو لم يفعل، فإن كأس العالم 2026 المنتظر إقامته في دول الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، سيظل وجهة مليئة بالإثارة، على عكس ترجيحات الصحافة الصينية التي تحاول فرض وجهة نظر واهية دون استناد إلى الأدلة الرسمية.