صدمة طالبات الثانوية العامة بسبب صعوبة مادتي التاريخ والفيزياء

انتهى طلاب الثانوية العامة منذ قليل من أداء امتحاني التاريخ للشعبة الأدبية والفيزياء للشعبة العلمية، وسط مشاعر متباينة بين الطلاب. لم يكن الجو خاليًا من التوتر، إذ رصدت وسائل إعلام مشاهد مؤثرة أمام بعض اللجان، كان أبرزها في محافظة الدقهلية، حيث بكى العديد من الطلاب بسبب صعوبة الامتحانات، خاصة فيزياء الشعبة العلمية، ووصل الأمر إلى نقل بعض الحالات إلى المستشفى.

صعوبة امتحان الفيزياء تُثير الجدل هذا العام

كان امتحان الفيزياء، كالعادة، أحد أكثر النقاط سخونة في موسم امتحانات الثانوية العامة. فأغلب الطلبة يرونه “بعبع الثانوية”، ففي الوقت الذي وصف فيه بعض المعلمين الامتحان بأنه في مستوى الطالب المتوسط، عانى العديد من الطلاب بشدة، مما أثار جدلًا واسعًا حول مستوى الأسئلة ومتطلباتها.

يتساءل البعض عن السبب وراء هذه الصعوبة المتكررة، هل هناك مشكلة في طريقة إعداد الامتحانات نفسها؟ هل المطلوب فعلاً هو التأكد من توزيع الأسئلة وفق مستويات متعددة للفهم؟ الصحفي أحمد حافظ، المتخصص في شؤون التعليم، أثار هذه النقطة عندما طالب بإجراء مراجعة شاملة لوضع الأسئلة بواسطة لجان محايدة، للتأكد من تطابق الأسئلة مع المعايير المطلوبة.

امتحان التاريخ وضيق الوقت المخصص

أما امتحان التاريخ للشعبة الأدبية فقد كان له نصيب من الانتقادات، لا سيما بسبب ضيق الوقت مقارنة بعدد الأسئلة المطروحة وصعوبتها. العديد من الطلاب أبدوا استياءهم، وخصوصًا أن الإجابة على امتحان كهذا تحتاج إلى تحضير ذهني وزمني أكبر مما أتيح بالفعل.

يرى البعض أن القائمين على وضع الامتحانات ينبغي أن يضعوا في اعتبارهم عامل الزمن، فليس الهدف هو إرهاق الطلاب أو دفعهم إلى حالة من الإجهاد الذهني الحاد. توجد دائمًا حاجة ماسة لإعادة تقييم هذه النقاط لضمان تحقيق العدالة بين الطلاب.

كيف يمكن تحسين تجربة امتحانات الثانوية العامة؟

بالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتحسين تجربة الامتحانات، سواء للطلاب أو حتى لذويهم الذين يعانون من التوتر أيضًا. إليكم بعض الاقتراحات التي يمكن أن تصنع فرقًا:

  • تفعيل رقابة من لجان مستقلة لمراجعة أسئلة الامتحانات قبل إقرارها لضمان توافقها مع المستويات المحددة.
  • توفير وقت إضافي للمواد التي تتميز بالحجم الكبير من الأسئلة، مثل التاريخ، لتجنب الضغط الزائد على الطلاب.
  • إتاحة نماذج تدريبية أكبر وأكثر تنوعًا تُحاكي الأسئلة الفعلية حتى يشعر الطالب بالثقة الكافية.
  • العمل على تقديم دعم نفسي مستمر للطلاب خلال فترة الامتحانات لتخفيف عوامل القلق والتوتر.

مقارنة: هل الفيزياء فقط هي المشكلة؟

لإضافة مزيد من العمق للنقاش، يمكن مقارنة بعض المواد من حيث مستوى الصعوبة التي يواجهها الطلاب والتحديات التي تطرحها الامتحانات:

المادة مستوى الصعوبة أبرز الشكاوى
الفيزياء مرتفع جدًا صعوبة الأسئلة، الوقت المحدود
التاريخ معتدل إلى مرتفع عدم كفاية الوقت، كثافة الأسئلة
اللغة الإنجليزية معتدل الصعوبة في القطعة النصية والاستيعاب

في النهاية، فإن الحلول المطروحة ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة لضمان تحقيق التكافؤ وإعطاء الطلاب الأمل والثقة. سنوات الثانوية العامة تشكل بالنسبة للكثيرين المحطة التي تحدد ملامح مستقبلهم، ويستحق الطلاب أن يجدوا هذا المستقبل في بيئة عادلة ومنصفة. لحظة تفاعل وتشجيع واحدة قد تصنع فارقًا كبيرًا في هذه المرحلة.