اجتمع البنك الفيدرالي الأمريكي مجددًا يوم الأربعاء الماضي، واتخذ قرارًا بتثبيت سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي. هذا القرار يعكس احتمالية تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل، خاصةً أن الاجتماع المقبل للبنك مقرر في شهر مايو القادم. ويعتبر قرار البنك الفيدرالي مهمًا؛ حيث تتأثر به البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم لاتخاذ قراراتها المالية.
اجتماعات البنك الفيدرالي الأمريكي 2025
بدأ العام 2025 بسلسلة من اجتماعات البنك الفيدرالي التي تسلط الضوء على مستقبل السياسة النقدية للولايات المتحدة. الاجتماع التالي مُحدد ليوم 6 و7 مايو المقبل، ومن المتوقع أن يُعلن البنك عن خفض محتمل لأسعار الفائدة إذا استمرت البيانات الاقتصادية في دعم هذا الاتجاه. يتبعه الاجتماع الرابع في 17 و18 يونيو، ثم اجتماع خامس في 29 و30 يوليو. أما النصف الثاني من السنة، فيشمل اجتماعًا في 16 و17 سبتمبر، وآخر في 28 و29 أكتوبر، وأخيرًا اجتماع يومي 9 و10 ديسمبر لإنهاء العام.
تأثير قرارات الفيدرالي على الأسواق العالمية
تُعتبر قرارات البنك الفيدرالي محورًا رئيسيًا يؤثر في الاقتصاد العالمي. فمن خلال تحديد أسعار الفائدة، يتفاعل معها الاقتصاد الأمريكي والعالمي معًا. تثبيت أسعار الفائدة مؤخرًا بين 4.25% و4.5% أتى وسط مخاوف من التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية. ومن المتوقع أن يؤدي الخفض المقبل، إن حدث، إلى تقليل نسب التضخم عالميًا، مما يساهم في تحسين القدرة الشرائية واستقرار الأسواق.
انعكاسات اقتصادية إيجابية منتظرة
خفض أسعار الفائدة المحتمل قد يُحدث انتعاشًا اقتصاديًا ملحوظًا، خاصةً على الصعيد المحلي والدولي. حيث يؤدي انخفاض الفائدة إلى تخفيف الأعباء على القروض وزيادة الاستثمار، مما يُسهل على الأفراد والشركات الدخول في أنشطة اقتصادية جديدة. إضافة إلى ذلك، فقد تشهد الأسواق تراجعًا في أسعار السلع الأساسية، مما يدفع الحركة التجارية ويُفيد شرائح واسعة من السكان حول العالم.
إن القرارات المرتقبة للبنك الفيدرالي تحمل تأثيرًا استراتيجيًا، وستظل محط أنظار المستثمرين والأفراد، خاصة مع اقتراب مواعيد الاجتماعات المهمة المقبلة.