«لسه باقي كام صوم وعيد؟» تعرّف على مواعيد الأعياد والأصوام القبطية في 2025

يتطلع العديد من الأقباط في مصر وخارجها إلى معرفة مواعيد الأصوام والأعياد القبطية المتبقية خلال النصف الثاني من عام 2025، إذ تحمل هذه المناسبات طابعًا دينيًا وروحيًا، حيث تساهم في تعزيز أواصر الإيمان وتجديد الروحانية. ووفقًا للتقويم الكنسي القبطي الرسمي، فإن العام ما زال مليئًا بالاحتفالات الروحية والطقوس المقدسة، بالإضافة إلى فترات الصوم التي تمثل محطة هامة في الإيمان الأرثوذكسي.

صوم الرسل 2025: حتى عيد القديسين بطرس وبولس

صوم الرسل يعد من أقدم الأصوام في الكنيسة القبطية، وهو صوم يعكس حياة الرسل الأطهار وأعمالهم الإيمانية. بدأ صوم الرسل لعام 2025 يوم الاثنين 9 يونيو، مباشرة بعد عيد حلول الروح القدس أو ما يُعرف بعيد العنصرة، ويستمر حتى يوم السبت 12 يوليو، عيد القديسين بطرس وبولس. هذا الصوم لا تتسم مدته بالثبات، إذ تتغير مدته حسب توقيت عيد العنصرة، لكنه ثابت بالقيمة الروحية التي ينقلها للمؤمنين، حيث يمتلئ بالصلوات والعبادات التي تضفي طابعًا خاصًا على حياة الأقباط.

صوم السيدة العذراء 2025: موعده وخصوصيته

يأتي بعد انتهاء صوم الرسل صوم السيدة العذراء، الذي ينتظره الأقباط بحب عميق. يبدأ صوم السيدة العذراء يوم الخميس 7 أغسطس 2025، ويستمر 15 يومًا حتى عيد انتقال العذراء يوم الجمعة 22 أغسطس. يتميز هذا الصوم بصلواته واحتفالاته الخاصة المقامة داخل الكنائس والأديرة المكرسة للسيدة العذراء، ويشهد حضورًا مكثفًا من الشعب القبطي الذي يحرص على استغلال هذه الفترة للتوبة والصلاة بقلوب خاشعة. في الأيام الأخيرة من الصوم، تُقام نهضات روحية تشمل عظات وصلوات روحية تجمع بين التأمل والعبادة.

الأعياد والاحتفالات القبطية القادمة في 2025

يستمرّ عام 2025 في تقديم جدول مزدحم من الأعياد القبطية والمناسبات الروحية التي تحمل أهمية خاصة لكل قبطي. وفيما يلي أبرز المناسبات والعلامات الكنسية وفقًا للتقويم القبطي:

• عيد التجلي: يُحتفل به يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025
• عيد النيروز (رأس السنة القبطية): يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، بداية السنة القبطية الجديدة 1742 للشهداء
• عيد الصليب المقدس: يتم تذكاره يوم السبت 27 سبتمبر 2025
• بدء صوم الميلاد المجيد: يبدأ يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، ويستمر 43 يومًا حتى ليلة عيد الميلاد المجيد يوم الأربعاء 7 يناير 2026

تتخلل هذه المناسبات محطات للتأمل الروحي عبر صلوات وترانيم تقام يوميًا احتفالًا بكل تذكار أو عيد.

عن التقويم القبطي في الحياة الروحية

التقويم القبطي، المعروف أيضًا بالنتيجة القبطية، يرتبط بجوانب الطقوس الكنسية الخاصة بالشعب المسيحي الأرثوذكسي. يتكون هذا التقويم من 13 شهرًا، 12 منها تحتوي على 30 يومًا وشهر صغير إضافي يُسمى “النسيء”، يتألف من 5 أو 6 أيام وفقًا لنظام السنة الكبيسة. ما يميز هذا التقويم أنه ليس مجرد تواريخ فحسب، بل يشمل تفاصيل دقيقة عن الأعياد والصوم وتذكارات القديسين، ما يجعله أشبه بدليل روحي يومي للأقباط في مصر والعالم.

مقارنة بين صوم الرسل وصوم العذراء

لإلقاء نظرة مباشرة على الفرق بين صومين بارزين هذا العام، إليك مقارنة بسيطة:

تظل هذه التواريخ علامة فارقة في حياة المؤمنين لأنها ليست فقط مجرد أيام أو أصوام، بل تحمل في طياتها مناسبات تاريخية وروحية تضفي المزيد من القوة على الإيمان.

وبين مواعيد الأصوام المختلفة وطبيعتها المميزة، يبقى التقويم القبطي مرجعًا أساسيًا لحياة الأقباط اليومية، فهو يساعدهم على تتبع المحطات الروحية التي تساهم في تعزيز علاقتهم بكنيستهم وتراثهم، ومن خلال هذه المناسبات يمكن إعادة التواصل مع الجذور الإيمانية بشكل أعمق.