«فرص وأخلاقيات» الذكاء الاصطناعي كيف تخطط الاتصالات لتحقيق التوازن الأمثل

نائب وزير الاتصالات: نسعى لتحقيق التوازن الأمثل بين مزايا الذكاء الاصطناعي والاستخدام الأخلاقي، كان هذا الشعار محور حديث المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي خلال افتتاح النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة إفريقيا 2025. المؤتمر، الذي يُعد الأبرز في القارة الإفريقية، تم تنظيمه برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وشهد حضورًا واسعًا من قيادات دولية وخبراء القطاع الصحي.

الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز النظام الصحي

أكدت المهندسة غادة لبيب أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية لتطوير مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي، وأُبرزت العديد من مشروعات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مثل أنظمة التشخيص والعلاج عن بُعد، التي تهدف إلى تقديم خدمات صحية للمناطق النائية عبر تقنيات تكنولوجية متقدمة. كما تم تسليط الضوء على التطبيقات الطبية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض شائعة مثل اعتلال الشبكية السكري وسرطان الثدي والجلوكوما.

  • تشخيص الحالات المرضية عن بعد عبر أنظمة متطورة
  • خدمات طبية متميزة للمناطق المحرومة والنائية
  • أنظمة ذكاء اصطناعي لاكتشاف الأمراض المزمنة مبكرًا
  • استخدام تقنيات تحليل الصور الطبية لإجراء تشخيصات دقيقة

استراتيجية مصر للتحول الرقمي

منذ عام 2014، تبنت الدولة استراتيجيات شاملة للتحول الرقمي، بما في ذلك استراتيجية مصر الرقمية التي تُبرز طموحاتها في إنشاء مجتمع رقمي متفاعل ومستدام. بحسب نائب الوزير، فقد أصبح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قاطرة لهذه العملية، حيث شهد نموًا سنويًا ثابتًا بين 14% إلى 16%، وساهم بنحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي، مع توقعات بالوصول إلى 8% قريبًا. أطلقت مصر مبادرات متعددة لرفع جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، ما أهلها لتصدر مراكز متقدمة بين دول إفريقيا.

المؤشر الإنجاز
جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي الارتقاء من المركز 111 إلى 65
سرعة الإنترنت الثابت المركز الأول في إفريقيا (85.64 ميجابت/ثانية)
مؤشر التحول الرقمي من الفئة (ب) إلى الفئة (أ)

التوازن بين الذكاء الاصطناعي والاستخدام الأخلاقي

شددت المهندسة غادة لبيب على أهمية التوازن بين الاستفادة المثلى من تقنيات الذكاء الاصطناعي وضمان استخدامها بطرق أخلاقية مسؤولة، وقد تناولت محاور الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي تم إطلاق نسختها الثانية، والتي تركز على البنية التحتية، البيانات، التطبيقات، الإبداع، وتطوير الأطر التنظيمية. هذا التركيز لا يقتصر على تطوير التكنولوجيا فحسب، بل يمتد ليضمن خلق منظومات أكثر كفاءة وإنتاجية.

الارتقاء بالنظام الصحي عبر تقنيات حديثة وأخلاقيات تحولية يبرز كهدف استراتيجي للدولة المصرية، في ظل الاهتمام المتزايد بتعزيز الابتكار وتشجيع الشركات الناشئة في هذا المجال.