«فرصة ذهبية» سعر الذهب اليوم عيار 24 يرتفع لمستويات تاريخية مثيرة

سعر الذهب اليوم يشغل اهتمامًا كبيرًا في السوق المصري والبورصة العالمية، حيث شهد استقرارًا ملحوظًا بسبب التطورات المحدودة في حركة التداول على المستويين المحلي والدولي. ورغم انخفاض العائد على السندات الأمريكية، تعرض الذهب لضغوط كبيرة نتيجة استمرار وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، ما أضعف فرصه في تحقيق ارتفاعات جديدة.

استقرار سعر الذهب اليوم في الأسواق المصرية

يبقى سعر الذهب اليوم محط الأنظار بسبب تغيراته المستمرة. حاليًا، سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5360 جنيهًا، بينما بلغ جرام الذهب عيار 21 سعر 4690 جنيهًا، وهو الأكثر طلبًا في السوق. أما عيار 18 فجاء بسعر 4020 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3127 جنيهًا. سعر الجنيه الذهب استقر عند 37520 جنيهًا، ما يمثل استقرارًا نسبيًا لكنه يظل عرضة للتحركات حسب الضغوط السياسية والاقتصادية.

تأثير العوامل السياسية والاقتصادية على سعر الذهب

تعرض سعر الذهب اليوم لضغوط مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، دخول اتفاقية وقف إطلاق نار بين إيران والكيان الصهيوني حيز التنفيذ، مما أدى إلى انخفاض سعر الذهب بأكثر من 1%. ومع استقرار الأوضاع بين الطرفين، تراجعت جاذبية الذهب كملاذ آمن، بالرغم من تناقص عوائد السندات الأمريكية. يتحكم في سعر الذهب أيضًا الارتباط الوثيق بينه وبين ضعف الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تأثير العجز المالي الأمريكي وسياسة التعريفات الجمركية التي تسعى الولايات المتحدة لتطبيقها.

• ضعف الدولار الأمريكي يدعم ارتفاع أسعار الذهب.
• التوترات الجيوسياسية تشجع المستثمرين على شراء الذهب كملاذ آمن.
• قرارات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بخفض أسعار الفائدة تنعش حركة الطلب.
• سياسة التعريفات الجمركية تؤثر على الأسواق العالمية وتسهم في تقلب سعر الذهب.

التوقعات المستقبلية للذهب وتأثير المضاربة

يرى المحللون أن عودة الذهب للارتفاع تعتمد بشكل كبير على عدد من المعطيات، أبرزها استمرار ضعف الدولار الأمريكي، بجانب تزايد التركيز على السياسات المالية والتجارية الأمريكية. أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن رفع التعريفات الجمركية قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم خلال فصل الصيف. ووسط هذا الإطار، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 60 نقطة أساس بحلول عام 2025، مع احتمالية بدء التنفيذ في سبتمبر المقبل.

تقرير التزامات المتداولين الصادر حديثًا أشار إلى ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة بقيمة 14591 عقدًا في أسبوع واحد، ويبرز هذا النشاط ارتفاعًا واضحًا في حجم المضاربات، كما تم تسجيل زيادة طفيفة في عقود البيع بقيمة 1424 عقدًا. هذه المؤشرات قد تشكل دافعًا قويًا للذهب للعودة إلى وتيرة صعودية وفقًا للتطورات السوقية.

يضاعف المستثمرون من اهتمامهم بالمضاربة على الذهب لتعويض أي تراجع في أصولهم الأخرى، خاصة في فترات التقلبات العالمية، وهذا يظهر في ازدياد النشاط الاستثماري في السوق المرتبط بالمعدن الأصفر. يعكس التحليل المستقبلي أن استمرار طلب المستثمرين على الذهب سيظل عاملًا رئيسيًا في تحديد مساره السعري بالمستقبل القريب.