«غضب عارم» مصطفى يونس ينتقد مجلس الخطيب بسبب أزمة عصام الحضري

النادي مبقاش بتاعنا.. ومينفعش اللي حصل مع الحضري

“النادي مبقاش بتاعنا” كانت العبارة التي أثارت جدلاً واسعًا بعدما صرّح بها مصطفى يونس، نجم النادي الأهلي السابق، حيث أعرب عن غضبه إزاء ما وصفه بتجاهل مجلس إدارة النادي، مؤكداً أنه لم يدخل مقر النادي منذ سنوات طويلة، هذا التصريح لفت الأنظار إلى توترات داخلية ألقت بظلالها على تاريخ النادي، الذي يعتبر بالنسبة له بيتاً عاش فيه أهم محطات حياته.

“النادي مبقاش بتاعنا”.. تصريحات مصطفى يونس المثيرة

في أحدث تصريحاته الإذاعية، قال مصطفى يونس إنه لم يُقابل محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن عدم حضوره للنادي على مدى السنوات الخمس الماضية كان نتيجة لتغير الأجواء، وأكد قائلاً: “النادي مبقاش بتاعنا، ناس تانية موجودة فيه، وأشياء كثيرة اختلفت”. هذا الإحساس لا يعكس فقط شعوراً شخصياً وإنما يلامس مشاعر جيل كامل من نجوم النادي.

تحدث عن جيله بأسف شديد، إذ أضاف: “أصدقائي الذين كانوا جزءاً من نجاحات النادي أيضاً يعانون نفس شعوري، جميعنا لم يعد له مكان في هذا الكيان الذي لطالما كان بيتنا”، وأوضح أن رغبته في الابتعاد جاءت لتجنب الدخول في أية مشاحنات داخلية مع أعضاء المجلس، مؤكداً أن عصبيته هي العائق الأساس أمام تعامله مع الوضع الراهن.

مصطفى يونس يوضح موقفه من عقلية إدارة النادي

عبّر مصطفى يونس عن أسفه لما يراه أسلوباً يُقصي العديد من كبار الأسماء التي صنعت تاريخ النادي، حيث قال: “النادي الأهلي خيره عليَّ أنا وأولادي، ولكن طبيعتي تجعلني غير قادر على السكوت عن الخطأ، وهذا ما يجعلني في صراع دائم مع الوضع الحالي”. هذه التصريحات أثارت الشكوك حول مدى الاهتمام بإنصاف أولئك الذين كانوا جزءاً من الأمجاد السابقة للنادي.

“النادي لم يوجه لي دعوة لحضور الحفل التاريخي لافتتاح الاستاد الجديد”، هذه الجملة تحمل إشارات واضحة لما شعر به نجم الأهلي السابق عندما اكتشف تلك المناسبة عبر شاشات التلفزيون فقط، تلك الفعالية التي حلم بها كل من انتمى للنادي، وكانت تمثل إنجازاً يبحث عنه النادي على مدى طويل.

“مينفعش اللي حصل مع الحضري”.. موقف يدعو للتساؤل

لم يقتصر غضب مصطفى يونس على ما مرَّ به شخصياً، بل تناول أيضاً ما وصفه بالموقف “غير المقبول” الذي تعرض له عصام الحضري، أيقونة حراسة المرمى في تاريخ مصر، حيث لم يتم تحيته من قبل أعضاء مجلس الإدارة خلال إحدى المقابلات، معلقاً: “هو ده السلام لله يا أخي؟”، كلمات تحمل الكثير من التساؤلات حول طريقة التعامل مع نجوم النادي.

قدم مصطفى يونس مقارنات لافتة بين طريقة التعامل مع أسماء عريقة في تاريخ الأهلي وبين الواقع الحالي، خاصة أن الحضري يعد رمزاً حقيقياً لكرة القدم المصرية، مؤكداً أن “التاريخ لا يمكن محوه”، وأن التجاهل الذي يراه لا يعبر عن التقدير الحقيقي لمكانة هذه الشخصيات.

• لم يقابل محمود الخطيب منذ مدة طويلة، ما يزيد من شعوره بالعزل
• يعتقد أن الإدارة الحالية لا تعبر عن هوية النادي الأصيلة
• يشعر بأن تاريخ نجوم النادي لا يُمنح التقدير الكافي
• اعترض على تجاهل دعوته للمناسبات الكبرى مثل حفل افتتاح الاستاد

لم يتحدث مصطفى يونس من باب هجوم شخصي وإنما سلط الضوء على صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد بالنادي، وأشار إلى أن القيم التي اعتاد عليها الجيل السابق من اللاعبين تصطدم بمعايير الإدارة الراهنة، ورغم شعوره بالغربة يرى أن النادي سيظل بيته الأول، إلا أنه ينتظر تغيراً يعيد الهوية التي يرى أنها تلاشت.