«فرصة قوية» الشركات المصرية تستعد لدخول السوق الأنجولية وتعزيز نقل الخبرات

الشركات المصرية مستعدة لتعزيز تواجدها بالسوق الأنجولية ونقل الخبرات، هذا ما أكده المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، خلال مجموعة من الاجتماعات الثنائية التي عقدها مع مسؤولين أنجوليين على هامش قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في لواندا، حيث ناقش الجانبان فرص التعاون الاقتصادي والصناعي، مع التأكيد على نقل التجارب المصرية الناجحة للاستفادة منها داخل السوق الأنجولية.

نقل الخبرات المصرية لتعزيز العلاقات مع السوق الأنجولية

على مدار الاجتماعات الثنائية، تم التركيز على تبادل الخبرات بين البلدين وخاصة في قطاعات النقل والطاقة، حيث أوضح الوزير المصري أن تطوير قطاع النقل المصري يمثل نموذجًا رائدًا يمكن الاستفادة منه في السوق الأنجولية، فقد تضمنت المناقشات مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى القطار الكهربائي السريع، ومن جانبه، أكد وزير النقل الأنجولي إعجابه الكبير بالتجربة المصرية وقدرتها على تحقيق التحول النوعي في البنية التحتية والتنقل داخل مصر، كما أشار إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير نظم النقل في أنجولا لتحقيق رؤية مستدامة للبلاد.

فرص استثمارية واعدة بين مصر وأنجولا

تناولت النقاشات مع وزير الموارد التعدينية والبترول الأنجولي سبل تعزيز التعاون في الصناعات الاستخراجية والتعدين والصناعات البتروكيماوية، وتمت مناقشة تأسيس شراكات مباشرة تدعم الصناعات المحلية في أنجولا بالخبرات المصرية، حيث تمتلك مصر العديد من الشركات الرائدة في هذا المجال، وأبدى الوزير المصري استعداد الشركات المصرية لتنفيذ مشروعات استثمارية وتنموية وفق أحدث المعايير الصناعية، وتشمل الأنشطة المستهدفة أيضًا قطاع الأسمدة والبتروكيماويات والتوسع نحو إنجاز مشاريع مشتركة مع الشركات الأنجولية لتعزيز التعاون بين البلدين.

• استثمار الطاقات الإنتاجية في مجالات البترول والطاقة
• التعاون في الصناعات الاستخراجية والتعدين لدعم الاقتصاد الأنجولي
• إنشاء شراكات طويلة الأمد بين الشركات المصرية والأنجولية
• تقديم برامج تدريبية شاملة لتطوير الكفاءات المحلية

التكامل الاقتصادي: رؤية مصرية لمستقبل القارة الأفريقية

أكد المهندس شيمي على أن التكامل الاقتصادي مع الدول الأفريقية يمثل ضرورة استراتيجية وليس مجرد خيارًا، حيث تسعى مصر إلى تبادل الخبرات وتوطين الصناعات، مشيرًا إلى التجربة المصرية الناجحة في تحديث قطاعات الإنتاج والخدمات خلال السنوات الأخيرة، والتي يمكن أن تكون نموذجًا مرجعيًا للتعاون الأفريقي، كما أعرب عن استعداد مصر لنقل المعرفة من خلال برامج تدريبية تستهدف تطوير الكوادر الأنجولية وتعزيز الكفاءات الفنية المحلية، ودعم عجلة التنمية في القارة الأفريقية بالشراكات المتكاملة والكفاءات الفنية.

مصر تسعى جاهدة لتعزيز حضور الشركات المصرية في القارة الأفريقية، حيث تؤمن بضرورة بناء علاقات استراتيجية مع دول مثل أنجولا، لخلق قيمة مضافة حقيقية تعود بالنفع على الجانبين وتعزز التنمية المستدامة من خلال التعاون المشترك والفرص الاستثمارية الواعدة التي تخدم مصالح الطرفين.