«مفاوضات متعثرة» تخصيب اليورانيوم يشعل جدلاً دولياً حول الحلول المطروحة

صرّح النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، بأن إيران لن تقبل مستقبلاً أي مفاوضات حول قضية تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، مشيرًا إلى أهمية المرحلة الجديدة التي باتت تسودها معادلات دولية وإقليمية مختلفة، حيث أصبح الغرب عاجزًا عن فرض شروطه السابقة، موضحًا أن العقوبات التي كانت أداة غربية للضغط لم تعد تحقق أهدافها.

إيران ترفض المساومة حول تخصيب اليورانيوم

أكد محمد رضا عارف على موقف إيران الثابت بخصوص تخصيب اليورانيوم وأهمية انتصارها في مواجهة العقوبات الدولية، مشيرًا إلى أن الدول الغربية أدركت فشل فكرة التخصيب الصفري، حيث أضاف بأن هذا الملف لن يكون موضوعًا للمساومة مستقبلًا، وذلك ضمن تصريحات أدلى بها خلال زيارته للمراكز الخدمية التي ساهمت في الصمود أمام العدوان الإسرائيلي الأخير، كما أشار إلى أن الوحدة الوطنية كان لها تأثير كبير في تجاوز تحديات المرحلة، حيث ساهمت مختلف مكونات المجتمع بجهود بطولية لمواجهة الحصار الاقتصادي.

عدوان خارجي وصمود شعبي

تحدث عارف عن تفاصيل العدوان الأخير، عندما حاولت القوى المعادية زعزعة الاستقرار الداخلي في إيران، إلا أن تلاحم الطبقات الاجتماعية أفشل تلك المحاولات، موضحًا أن المواطنين لعبوا دورًا كبيرًا في التغلب على الأزمات، وخص بالذكر سائقي الشاحنات الذين قدموا مساعدات تطوعية بنقل السلع في أوقات حرجة، مشددًا على أن الرد الشعبي القوي شكّل عنصرًا مفاجئًا للقوى المعادية، وقد انعكست هذه الوحدة الشعبية في تعزيز قوة الردع الإيرانية، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي، فيما لعبت القوى الاستراتيجية والصاروخية دورًا كبيرًا في حماية السيادة الوطنية.

التأهب الدائم ضرورة لإيران

كما كشف عارف عن أهمية الاستعداد الدائم لمواجهة التحديات المستقبلية، محذرًا من محاولات العدو لاستعادة المبادرة، حيث أكّد أن تجربة الاعتماد على وعود الغرب كانت غير مجدية، ودعا إلى الاهتمام ببناء قدرات داخلية تجعل إيران أقوى في مواجهة أي سيناريو جديد، موضحًا أن الحرب الأخيرة مثّلت اختبارًا حقيقيًا للقوة الوطنية والإمكانات العسكرية، حيث أجبرت الردود الإيرانية الصارمة الغرب على السعي لوقف إطلاق النار من خلال الوساطات.

• التأهب العسكري الدائم
• تطوير القدرة الردعية
• التركيز على الاكتفاء الذاتي
• تعزيز الوحدة الداخلية

أخيرًا، شدد عارف على ضرورة التعلم من التجارب السابقة والاستعداد الدائم لكل الاحتمالات التي قد تواجهها إيران، مشيرًا إلى اختلاف الظروف الحالية عن الماضي بما يجعل التحديات المقبلة أكثر تعقيدًا ولكن قابلية التعامل معها أصبحت ممكنة بفضل هؤلاء الصامدين.