وزارة الصحة تكشف تفاصيل صيام الأطفال وتحدد العمر المناسب لبدء ممارسة الصيام

في سياق اهتمامها المتواصل بتحسين صحة الأفراد وتقديم التوجيهات السليمة، سلطت وزارة الصحة الضوء على النقاط المتعلقة بصيام الأطفال، مؤكدةً أهمية التدرج في تطبيق هذه العبادة الدينية على الصغار. يعتبر شهر رمضان فرصة لتعزيز الإيمان وغرس القيم، ولكن يتطلب ذلك اتباع إرشادات دقيقة لحماية صحة الأطفال وضمان سلامتهم.

وقت صيام الأطفال وكيفية التحضير التدريجي

لا يمكن تحديد سن معين لبداية صيام الأطفال، حيث يعتمد القرار على الحالة الصحية والنمو البدني والعقلي لكل طفل. توصي وزارة الصحة بأن يبدأ الأطفال بالصيام تدريجياً عند بلوغهم سن العاشرة، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرة الطفل الفعلية على تحمل الصيام. في البداية، يُمكن للأطفال الامتناع عن الطعام لساعات قليلة يومياً، وبالتدريج يزيد الوقت حتى يعتادوا على الصيام الكامل في السنوات اللاحقة.

الهام أن يكون الصيام تجربة إيجابية تعزز فهم الأطفال لأهمية هذه العبادة، مع تجنب الضغط عليهم أو تحميلهم أكثر من طاقتهم، خاصةً إذا أظهروا علامات الإرهاق أو الجفاف.

أهمية التغذية السليمة في صيام الأطفال

تشير الوزارة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يعتبر أساسياً لدعم الطفل خلال فترة الصيام. من الضروري أن يتضمن النظام الغذائي وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية، مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية. ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء خلال ساعات الإفطار لضمان بقاء جسم الطفل رطباً.

ينبغي أيضاً إدراج الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات، لدعم النشاط والطاقة. مع الحرص على تناول وجبة السحور الغنية التي توفر الطاقة اللازمة لتحمل فترة الصيام.

راحة ونوم الطفل أثناء الصيام

إلى جانب التغذية، تُبرز وزارة الصحة أهمية النوم الكافي والراحة البدنية. حيث يحتاج الأطفال إلى قسط كافٍ من النوم لتجنب الإجهاد. كما يُنصح بتجنب النشاطات البدنية الشاقة خلال النهار للحفاظ على مستوى الطاقة لديهم.

يشدد خبراء الصحة على أهمية مراقبة حالة الطفل الصحية باستمرار والتوقف فوراً عن الصيام إذا كان الطفل يعاني من مشكلات صحية.