يشهد الإنترنت كل يوم تريندات جديدة تجذب انتباه شرائح مختلفة من الناس، لكن بعضها قد يشكل تحديًا لمواردنا الطبيعية، مثلما يحدث الآن مع “تريند الكركم” الذي اجتاح منصات التواصل الاجتماعي في مصر. قامت شركة المياه والصرف الصحي في الأقصر بإصدار بيان تحذيري شديد اللهجة بشأن أضرار هذا التريند، مؤكدين أن لهذه الظاهرة تأثيرًا سلبيًا على الموارد المائية التي تعتبر شريان الحياة الرئيسي.
ما هو تريند الكركم وكيف انتشر؟
تريند الكركم ببساطة يعتمد على خلط كمية من الكركم مع الماء ووضع الخليط في أكواب شفافة، ثم تسليط ضوء قوي عليها لإنتاج تأثير بصري ملفت. الفكرة بدأت كإحدى التجارب الترفيهية والعفوية لكنها تحولت سريعًا إلى “هوس” بين الشباب والأطفال في مصر، حيث يقوم الملايين الآن بتكرار الفكرة يوميًا كوسيلة للترفيه أو لإنشاء محتوى مرئي يجذب المشاهدات على منصات التواصل. يبدو الأمر بسيطًا ومسليًا، لكنه يستهلك كميات ضخمة من مياه الشرب دون أي فائدة تُذكر.
شركة مياه الأقصر أكدت في بيانها أن استخدام المياه في مثل هذه الأمور يُعد إهدارًا غير مقبول لمورد بالغ الأهمية، خاصة في وقت تواجه فيه البلاد تحديات مائية كبيرة. وأعلنت أن أي تصرف من هذا النوع يعكس غياب الوعي ويهدد الأمن المائي.
تحذيرات الجهات الرسمية من تريند الكركم
لم تتوقف التحذيرات عند حدود التحذير العام من خلال صفحة شركة مياه الأقصر فقط، بل شملت أيضًا تصريحات واضحة من اللواء أحمد رمضان، رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي شدد على أن الحفاظ على المياه هو مسؤولية مشتركة. ذكر أن هذا التريند، رغم مظهره الترفيهي، يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات عكسية طويلة المدى، خاصة لدى الأجيال الصغيرة التي قد ترى أن هدر المياه سلوك عادي أو ممتع.
وأوضحت الشركة في بيانها أنه يمكن استبدال مياه الشرب بمياه غير صالحة للشرب في حال كان الغرض هو مجرد إتمام التجربة. كانت الرسالة واضحة ودعوة الإعلاميين والمؤثرين إلى لعب دور أكبر في التوعية البيئية، مع ضرورة التركيز على محتوى يعزز السلوك المسؤول ويلهم المجتمع باتباع عادات سليمة.
- تقليل المياه المهدرة: استخدام مياه غير صالحة للشرب بدلاً من مياه الشرب لهذه الأنشطة.
- التوعية المنزلية: تعزيز فهم الأطفال بخطورة هدر الموارد وضرورة ترشيد استخدامها.
- دور المؤثرين: إنتاج محتوى إيجابي يركز على الاستدامة والمسؤولية البيئية.
تريند الكركم يجتذب الجدل على مستوى العالم العربي
الموضوع لم يتوقف عند مصر، فقد أعربت عدة دول عربية عن قلقها من انتشار هذه الظاهرة، وحذرت شعوبها من عواقبها. فمتابعة الاتجاهات الترفيهية بشكل مفرط، كما ذكرت هذه الجهات، قد يؤثر سلبًا على وعي الأفراد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتصرف في موارد شديدة الحيوية كالطاقة والمياه. في ظل التحديات التي تواجه الموارد المائية في العديد من البلدان العربية، يمكن لظاهرة سطحية كهذه أن تأخذ أبعادًا أكثر خطورة على المدى الطويل، خاصة إذا تقبلت الأجيال الصاعدة مثل هذا السلوك على أنه عادي وغير ضار.
جدول يوضح الفارق بين هدر المياه في تريند ترفيهي وبين متوسط استهلاك الماء:
النشاط | كمية المياه المستخدمة | التأثير على الأمن المائي |
---|---|---|
إجراء تجربة الكركم يوميًا | 2-5 لترات لكل شخص | مرتفع |
الاستخدام الطبيعي في المنزل | 120-200 لتر يوميًا | ضمن الحدود الطبيعية |
الحفاظ على الموارد هو تحدي حقيقي لنا جميعًا. أي تصرف يُقلل من الإسراف يُعد خطوة نحو مستقبل أفضل، لذلك يجب أن تبدأ التوعية داخل المنازل والمدارس ومن المؤثرين أنفسهم، لأن الحفاظ على مواردنا مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وتصميمًا.
«اكتشف الآن» تردد قناة dazn على النايل سات لمشاهدة كأس العالم للأندية 2025
“محمد صلاح يزاحم الكبار ويتألق من جديد”.. ترتيب سباق الحذاء الذهبي 2025 وموعد إعلان الفائز
«أسعار الذهب» تشهد استقرارًا ملحوظًا اليوم في الأسواق المصرية السبت 10 مايو
«اقتراب وشيك».. مليشيا الحوثي تعلن موعد إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي
استعادة هيبة الزمالك الكروية: خطوات النادي نحو العودة إلى منصات التتويج المحلية والقارية
«أسعار الذهب» اليوم في مصر.. انخفاض عيار 14 يسجل 3156 جنيهًا للجرام
«تحركات الدولار» سعر الدولار اليوم في البنوك والسوق السوداء الأحد 25 مايو 2025