«طقس مقلق» درجات الحرارة الشديدة والعواصف تهدد استعدادات مونديال 2026

درجات الحرارة الشديدة والعواصف تُربكان مونديال 2026
تُربك درجات الحرارة الشديدة والاضطرابات الجوية أحداث كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، وتُثير تساؤلات حول إمكانية مواجهة نفس الظروف في بطولة كأس العالم 2026، حيث يصبح التكيف مع الأحوال المناخية أولوية قصوى للفرق ولاعبيها، فالطقس القاسي جعل أندية مثل بروسيا دورتموند تتخذ تدابير استثنائية للحفاظ على جاهزية لاعبيها وسط تلك الظروف.

تحديات غير مسبوقة تواجه مونديال 2026

أصبحت مواجهة درجات الحرارة الشديدة والعواصف الرعدية ضرورة يضعها المدربون في حساباتهم، ففي ظل موجة حر مفرطة تضرب شرق الولايات المتحدة، تمكن نادي بروسيا دورتموند من اتخاذ خطوات لحماية لاعبيه مثل إبقاء الاحتياطيين في مكان مغلق بدلاً من تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة أثناء المباريات، بينما لجأ مدرب تشيلسي إلى تقليص وقت التدريبات بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 37.2 درجة مئوية.    

يعترف المدربون بأهمية التكيف مع هذه الظروف المناخية الاستثنائية، حيث توقع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش أن هذه الأجواء قد تكون الفيصل في تحديد هوية بطل المسابقة، مشيرًا إلى أن الغلبة ستكون للفريق الأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الطقس القاسي، وهو ما يفرض على الأندية تطبيق إجراءات دقيقة تشمل فترات التبريد والرعاية الطبية.

تأثير تغير المناخ على تنظيم كأس العالم

كشفت دراسة نُشرت في مجلة البيوميتورولوجيا الدولية عن التحديات المناخية التي يمكن أن تواجه بطولة كأس العالم 2026، إذ أكدت أن 14 من بين 16 مدينة مستضيفة للمباريات ستشهد درجات حرارة تتجاوز الحدود الآمنة وفق مقياس “دبليو بي جي تي” الذي يقيس مستويات الإجهاد الحراري، وحثت على جدولة المباريات لتجنب أوقات الذروة الحرارية لتخفيف المخاطر.

إضافةً إلى الحرارة الشديدة، أوقفت العواصف الرعدية خمس مباريات في البطولة الأخيرة، مثل مباراة بوكا جونيورز وأوكلاند سيتي التي شهدت تأخيرًا بسبب الصواعق على بُعد 16.1 كيلومترًا من الملعب، وهذا يطرح تحديًا إضافيًا للمنظمين لاعتماد تقنيات التنبيهات الجوية المبكرة لتجنب أي مخاطر.    

إجراءات ضرورية لمواجهة الطقس القاسي

ومع التطورات التقنية الحديثة التي سهّلت التنبؤ بالظواهر الجوية، بدأت الفرق والهيئات المنظمة بتنفيذ احتياطات استباقية لمواجهة الظروف القاسية، ومن أبرز هذه الإجراءات:  

     
  • توفير فترات تبريد إجبارية أثناء المباريات للحفاظ على سلامة اللاعبين.  
  •  

  • إعادة جدولة توقيت المباريات لتجنب الذروة الحرارية.  
  •  

  • إيقاف أي مباراة حال اقتراب الصواعق أو تشكل عواصف رعدية.  
  •  
     

  • زيادة التنسيق مع خبراء الأرصاد الجوية لتوفير تنبؤات دقيقة في وقت مبكر.   

آثار الطقس مقارنة بين بطولتي كأس العالم 1994 و2026

   

 

 

العام التحديات الجوية التقنيات المستخدمة
1994 درجات الحرارة العالية فقط تنبيهات خارجية محدودة
2026 الحرارة الشديدة مع العواصف الرعدية أنظمة التنبؤ المتقدمة وتحذيرات فورية

يرى الخبراء أن الظروف الجوية الصعبة متوقعة خلال صيف 2026 بسبب الطبيعة الجغرافية للمناطق المستضيفة والرطوبة العالية القادمة من خليج المكسيك، لذا على اللاعبين والجماهير الاستعداد مسبقًا لهذه الأجواء لضمان استمتاع الجميع بالبطولة.