«لقاء مثمر» وزير قطاع الأعمال العام يجتمع برئيس البنك الأفريقي للتنمية

الكلمة المفتاحية الرئيسية: التعاون بين مصر والبنك الأفريقي للتنمية

التعاون بين مصر والبنك الأفريقي للتنمية يعزز التنمية الشاملة في القارة الأفريقية، حيث التقى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال مع الدكتور أكينوومي أديسينا رئيس البنك الأفريقي للتنمية لمناقشة فرص تعزيز التعاون المشترك، وذلك خلال قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية المنعقدة في العاصمة الأنجولية لوندا، وتأتي هذه الشراكة بهدف دعم مشروعات استراتيجية في مجالات الطاقة والمياه.

التعاون بين مصر والبنك الأفريقي للتنمية في دعم مشروعات البنية التحتية

خلال اللقاء، ناقش الجانبان عددًا من المشروعات التي يمولها البنك في مصر، حيث برزت مشروعات معالجة مياه الصرف كأولوية، مثل محطة الجبل الأصفر وأبو رواش، كما أثنى الدكتور أكينوومي على الدور المصري في إنجاح مشروعات الطاقة المتجددة مثل مشروع بنبان للطاقة الشمسية باعتباره نموذجًا يحتذى به في القارة، واستعرض الطرفان مبادرات جديدة لتحسين التنمية الزراعية والبنية التحتية، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري والأفريقي.

من جانب آخر، شجع الدكتور أكينوومي الدول على الاستفادة من التجربة المصرية خصوصًا في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية، مبرزًا الدور القيادي لمصر في تطوير حلول مبتكرة، كما دعا لتحفيز الاستثمارات لتعزيز الأمن المائي والغذائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

إنتاج الطاقة الخضراء ومراكز التميز المصرية

أكد الوزير محمد شيمي على رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، مشيرًا إلى التزام الحكومة بالعمل على شراكات مؤثرة تدعم هذا التوجه، وأبدى استعداد مصر للاستفادة من خبراتها خاصة في إنتاج ألواح الطاقة الشمسية عبر إنشاء مصانع متخصصة، وهو ما يتماشى مع خطة البنك الأفريقي لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية في القارة.

كما أعلن البنك عن خطط لتوفير 20 مليار دولار لإنشاء محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية؛ لتخدم 250 مليون مواطن في 11 دولة أفريقية، حيث اعتبر الوزير هذه المبادرة فرصة ذهبية لتعزيز التعاون وتبادل التكنولوجيا عبر شركات مصرية تابعة للقطاع العام، مما يعكس مكانة مصر كداعم أساسي للتنمية الأفريقية.

التعاون بين مصر والبنك الأفريقي للتنمية لدعم المشروعات الصحية والشبابية

كشف الدكتور أديسينا عن نية البنك تأسيس أول بنك استثماري لريادة الأعمال في أفريقيا، مما يعزز تمويل المشروعات الشبابية المبتكرة ويوفر حاضنات عمل لدعمها، كما تعهد بتخصيص 6 مليارات دولار لتطوير الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية في القارة، وشدد على نقل التكنولوجيا لدول متقدمة مثل مصر لتكون نقطة انطلاق لرفع كفاءة الإنتاج الدوائي في أفريقيا.

وفي هذا الإطار، رحب الوزير شيمي بمبادرات البنك وأبدى استعداد الوزارة للعمل مع الشركات التابعة التي تعمل في صناعة الأدوية، حيث تسعى مصر لتوسيع إنتاج المواد الخام الفعالة، مما يلبي احتياجات القارة في هذا القطاع الحيوي.

• التركيز على تعزيز الطاقة المتجددة لتحفيز النمو الاقتصادي
• نقل التكنولوجيا لتحسين التصنيع المحلي
• استثمار في تعزيز الأمن الغذائي والمائي
• إشراك الشباب وخلق وظائف من خلال مشروعات ريادة الأعمال

انتهى اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية مواصلة التنسيق لتعزيز التعاون في مجالات متنوعة كالطاقة والبنية التحتية والصحة، وهو ما يعكس التزام مصر والبنك الأفريقي بتقديم حلول مستدامة لتنمية القارة الأفريقية.