«موجة حارة» استمرار موجة الحر وعودة الأمطار الرعدية في مناطق مختلفة قريبًا

تشهد المملكة أجواء مناخية متقلبة، حيث توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية استمرار تأثير موجة حر تجتاح المنطقة الشرقية والجنوب الشرقي مع ظهور سحب رعدية ممطرة، ويُرتقب تشكل كتل ضبابية وسحب منخفضة في مناطق مختلفة، أبرزها السهول الشمالية والوسطى، ومنطقة السايس، والواجهة المتوسطية، والشمال الغربي للأقاليم الجنوبية، وسط أجواء غير مستقرة وغير متوقعة.

الأجواء المناخية المتقلبة في المملكة: سحب رعدية وزخات مطرية

تتوالى التقلبات المناخية التي تشهدها المملكة، حيث يتوقع تكوّن خلايا رعدية متوسطة القوة فوق مرتفعات الأطلس والهضاب العليا، وقد تكون مصحوبة بزخات مطرية غزيرة، وربما حتى تساقط البرد محلياً، المناطق مثل سوس، الريف، والسواحل المتوسطية قد تكون عرضة لهذه التغيرات الجوية أيضاً، فيما يبقى الجنوب الشرقي وشمال الأقاليم الصحراوية تحت تأثير غيوم جزئية وسحب خفيفة مع تسجيل أمطار خفيفة إلى معتدلة في بعض الأحيان.

أما الرياح، فستكون قوية نسبياً في المنطقة الشرقية وسواحل الأقاليم الجنوبية، ويمتد تأثيرها كذلك إلى مرتفعات الأطلس حيث تحمل معها بعض الغبار المتناثر، ومن اللافت أن هذا التنوع المناخي يتيح للمملكة فرصة متنوعة للاستفادة من تحسن الأجواء الزراعية وزيادة فرص الهطولات المطرية التي تعزز الأرض بمزيد من الخصب والحيوية.

درجات الحرارة المتفاوتة بين المناطق في المملكة

تُبدي درجات الحرارة تفاوتاً ملحوظاً بين مختلف مناطق المملكة، حيث من المتوقع أن تتراوح الدرجات الدنيا بين 20 و26 درجة في كل من المنطقة الشرقية، الجنوب الشرقي، وشرق الأقاليم الجنوبية، بينما ستبقى أقل نسبياً في باقي المناطق لتتراوح ما بين 15 و21 درجة، أما خلال النهار، فقد لوحظ انخفاض طفيف في درجات الحرارة العليا وهو ما ينعكس مباشرة على تأثير الحرارة في المناطق الأكثر تعرضاً لموجات الحر.

وفيما يلي جدول يوضح توزيع درجات الحرارة في المملكة:

الهبات القوية من الرياح تساهم في زيادة التغيير المناخي، خاصة مع احتمالية نقل الغبار للمناطق الوسطى والشمالية، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية، لذا يُنصح سكان هذه المناطق بمزيد من الحيطة.

حالة البحر ومستويات الهيجان على السواحل المختلفة

على مستوى السواحل، يعيش البحر حالة من التباين بين الهدوء والهيجان، حيث يُتوقع أن يكون البحر هادئاً إلى قليل الهيجان في منطقتي الواجهة المتوسطية والبوغاز، بينما يزداد الهيجان بشكل ملحوظ كلما اتجهنا نحو الجنوب وصولاً إلى سواحل الداخلة، حيث يكون البحر هناك هائجاً إلى قوي الهيجان، وهذا ما يستدعي الحذر الشديد من قبل الصيادين أو رواد البحر.

ولتوضيح الفروق بشكل أكبر، يمكن عرضها كما يلي:

• هادئ إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية.
• قليل الهيجان في منطقة البوغاز.
• هيجان يزداد شدته شمال الداخلة.
• قوي الهيجان بالسواحل الجنوبية.

من المهم أن يعمل السكان المتواجدون بالقرب من هذه السواحل على متابعة تحذيرات الأرصاد الجوية بشكل دوري لتجنب أي مفاجآت متعلقة بحالة البحر والتغيرات المناخية المفاجئة.

وسط هذا الكم الكبير من التقلبات الجوية التي تمر بها مختلف المناطق، يبقى الطقس أكثر غنىً في تنوعه، حيث يمنح فرصة لاستكشاف حالات مناخية متعددة وتأثيراتها على المناطق الزراعية والبحرية بشكل خاص.