«قرار مفاجئ» النصر السعودي ينهي التعاقد مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي

النصر السعودي ينهي تعاقده مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، بعد إعلان رسمي أصدره النادي يوم الأربعاء، مؤكدًا إنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين بعد موسم واحد تولى فيه المدرب قيادة الفريق الأول لكرة القدم، حيث شكر النادي بيولي وطاقمه التدريبي على جهودهم طيلة الفترة الماضية؛ متمنيًا لهم التوفيق في مستقبلهم المهني.

النصر السعودي ينهي تعاقده مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي بعد موسم مخيّب للآمال

تولى المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي (59 عامًا) تدريب نادي النصر السعودي في سبتمبر 2024 خلفًا للبرتغالي لويس كاسترو، ووقع عقدًا طويل الأمد يمتد حتى صيف 2027، ورغم الآمال العريضة التي كانت معقودة على بيولي، إلا أن أدائه لم يرتقِ لما كانت الإدارة والجماهير تأمله، إذ غابت الألقاب محليًا وقاريًا عن خزائن النادي خلال الموسم تحت قيادته، وهو ما عجّل برحيله.

حقّق النصر السعودي تحت إشراف بيولي نتائج متذبذبة وصادمة، حيث غادر الفريق نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام كاواساكي الياباني، كما ودّع منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين في مرحلة مبكرة بالخسارة من التعاون، وجاء في المركز الثالث في دوري روشن السعودي، متأخرًا بفارق كبير بلغ 13 نقطة عن الاتحاد الذي تُوج باللقب.

إحصائيات الموسم: كيف ظهر النصر السعودي مع ستيفانو بيولي؟

قاد ستيفانو بيولي نادي النصر خلال الموسم في 44 مباراة على كافة الأصعدة، وقد جاءت أرقام الفريق كالتالي:

• 28 فوزًا سجل من خلالها الفريق أداءً متقدمًا هجوميًا
• 7 تعادلات عكست تراجع استقرار الفريق في اللحظات الحاسمة
• 9 خسائر أثرت بشكل كبير على مسيرته المحلية والقارية

ويبدو أن الغياب عن تحقيق أي لقب مؤثر، إلى جانب عدم القدرة على تقديم أداء قوي في المباريات الكبرى، كان السبب الجوهري الذي دفع إدارة النصر لإنهاء التعاقد مع بيولي، في وقت تسعى فيه الإدارة إلى استقطاب قائد جديد يقود طموحات الفريق في المستقبل.

ما وراء القرار: أسباب تقييم إدارة النصر لعمل ستيفانو بيولي

إدارة نادي النصر السعودي ترى أن تراجع نتائج الفريق على الصعيدين المحلي والدولي هو انعكاس لعدة عوامل راجعة لأسلوب إدارة المباريات والتكتيكات، بالإضافة إلى غياب المرونة خلال مواجهة الفرق الكبرى، على الرغم من الإمكانات الكبيرة المتوافرة في صفوف الفريق، بما في ذلك لاعبين نجوم مثل كريستيانو رونالدو وآخرين بإمكانهم قيادة النصر لتحقيق تطلعات جماهيره.

وفي حين كانت هناك لحظات إيجابية خلال الموسم، إلا أن الخسارات في البطولات الكبرى صبّت الضغوط بشكل متزايد على المدير الفني، خاصة مع الانتقادات الحادة التي طالت أداء الفريق في الأوقات الحرجة، مما أجبر النادي على اتخاذ قرار مبكر لإنهاء العقد، وتجهيز خطة تطويرية تستهدف البناء السريع وإعادة الفريق إلى مصاف القمة.

التغيير المنتظر في الجهاز الفني يُظهر إصرار النصر السعودي على تحقيق تحول جذري يقود نحو إعادة بناء قوي بشعار النجاح، مع البحث عن مدرب جديد لديه مقومات القيادة لتحقيق الإنجازات المنتظرة.