تعرف على أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة لتوليد صور فائقة الجودة بسرعة مذهلة تتفوق على الطرق التقليدية

طور باحثون من معهد MIT وNVIDIA أداة جديدة تعرف باسم HART، والتي تمثل نقلة نوعية في مجال توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي. تعتمد هذه الأداة الحديثة على دمج تقنيات النماذج التلقائية ونماذج الانتشار، مما يُمكّنها من توليد صور ذات جودة فائقة بسرعة وكفاءة عالية، لتتفوق بذلك على التحديات التي تواجه النماذج التقليدية.

التحديات في توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

تتميز النماذج الانتشارية مثل Stable Diffusion بقدرتها على إنتاج صور مدهشة التفاصيل لكنها تعاني من بطء التنفيذ واستهلاكها موارد ضخمة. أما النماذج التلقائية فهي أسرع لكنها أقل دقة، مما قد يؤدي إلى أخطاء واضحة في تفاصيل الصورة. هذا التحدي دفع العلماء لتطوير HART، حيث يأتي الحل بدمج المزايا الفريدة لهذه التقنيات مع تلافي عيوبها.

كيف يحقق HART جودة فائقة بتكلفة منخفضة؟

يعمل نموذج HART عن طريق إنتاج صورة أولية باستخدام النماذج التلقائية بسرعة، ثم تحسين تلك الصورة باستخدام نسخة مصغرة من نموذج الانتشار لتعديل التفاصيل بدقة. هذه الطريقة تمكّن HART من تحقيق جودة تضاهي النماذج الانتشارية الكبيرة مع توفير الوقت والموارد. وفقًا للباحثين، يعمل النموذج بمعدل أسرع بتسع مرات ويستهلك موارد أقل بنسبة 31%، مما يجعله أداة مثالية حتى للأجهزة ذات القدرات المحدودة مثل الهواتف المحمولة أو أجهزة اللابتوب.

مزايا واستخدامات HART المتعددة

من أبرز مزايا أداة HART كفاءته العالية وقدرته على الاشتغال في بيئات ذوي الموارد المحدودة. إلى جانب ذلك، يمكن استخدام HART في مجموعة متنوعة من المجالات كتصميم المشاهد في الألعاب، تدريب السيارات ذاتية القيادة، ومساعدة الروبوتات في تحليل بيئات معقدة.

يتطلع الباحثون لتوسيع قدرات HART ليصبح أداة متعددة الوسائط قادرة على معالجة الفيديوهات والتنبؤات الصوتية. بفضل هذه التطورات، يبدو أن HART سيحدث تحولًا كبيرًا ليس فقط في توليد الصور، بل في مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، مما يمهد الطريق لعصر جديد من الإبداع والابتكار.