في جو مليء بالجدل والتساؤلات حول كواليس الحكم في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، خرج الدكتور حسام بدراوي بتصريحات مدوية حملت معها كشفًا عن أسرار وكواليس تُعرض لأول مرة، حيث تحدث في أحد اللقاءات التلفزيونية حول أخطر ما شهدته البلاد قبيل وبعد اندلاع ثورة يناير 2011. تصريحات بدراوي سلطت الضوء على التزوير الممنهج للانتخابات آنذاك وتأثير شبكة العلاقات المقربة من الرئيس والوزراء على القرارات، كل هذا جاء في حوار عميق مع البرنامج الشهير “آخر النهار”، ما دفع الكثيرين للتساؤل: هل كانت تلك الكواليس مفتاح تغيير النظام؟
تزوير الانتخابات في عهد حسني مبارك: وقائع وأسرار
يتناول الدكتور حسام بدراوي مسألة تزوير الانتخابات في عهد حسني مبارك بوضوح وجرأة، واصفًا هذا التلاعب بأنه “جريمة مكتملة الأركان”، مشيرًا إلى أن التزوير لم يكن مجرد أخطاء فردية، بل ممارسات ممنهجة تتحمل مسؤوليتها القيادة السياسية آنذاك، وعلى رأسها الرئيس الأسبق ووزير الداخلية.
العواقب كانت واضحة على المشهد السياسي الداخلي، فالتلاعب بنتائج الانتخابات أفقد المؤسسات مصداقيتها، ما أدى إلى تزايد غضب الشعب وتصاعد الأزمة التي انفجرت لاحقًا في صورة ثورة، ولعل الشارع المصري حمل في ذلك الوقت مشاعر مختلطة، بين رفض التزوير والبحث عن العدالة.
شبكة النفوذ حول السلطة: من الرابح؟
لم تغب المسألة الأخطر عن تصريحات بدراوي، حيث أشار إلى شبكة النفوذ التي أحاطت بمراكز صنع القرار واستغل أفرادها قربهم من السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، سواء على المستوى المالي أو السياسي، مشددًا على أن هذه الظاهرة تفاقمت خلال سنوات حكم مبارك.
وأوضح أن النظام حينها سمح بتمدد دائرة المقربين إلى حد التأثير في منظومة الحكم ذاتها، وكان المنتفعون يستغلون مناصبهم لتحقيق منافع اقتصادية كالحصول على أراضٍ أو امتيازات تجارية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التربح ساهم في زيادة الفجوة بين النظام والشعب.
- القرب من الرئيس أو الوزراء فتح أبواب النفوذ الاقتصادي
- انتشار شبكات المصالح خلق بيئة مشحونة بالفساد
- تجاهل قضايا الشارع أثار غضبًا شعبيًا متناميًا
المشير طنطاوي ودوره في مرحلة ما بعد مبارك
عند التطرق للحديث عن الفترة ما بعد التنحي، أثار بدراوي مفاجأة بتصريحه أن المشير محمد حسين طنطاوي كان أحد مفاتيح القرار في تلك المرحلة الحرجة، حيث أكد أن طنطاوي لعب دورًا أساسيًا في الدفع باتجاه تنحي مبارك وإفساح المجال لحقبة جديدة.
وأشار بدراوي إلى اللحظات الأخيرة التي حملت مفاوضات داخل قصر الرئاسة، حيث كان هو نفسه حاضرًا وقتها، ونقل إلى مبارك وجهة نظر تنصح بالتنحي من أجل نقل السلطة بشكل سلمي. وبرغم الموقف الصعب الذي كان عليه الرئيس الأسبق، كشف بدراوي أن مبارك أعرب عن مخاوفه العميقة حينها، متوقعًا فوضى إذا أُزيح عن السلطة.
مخاوف مبارك بين الجيش والإخوان
أما الموقف الأكثر دراماتيكية في حديث بدراوي فكان حول مخاوف حسني مبارك التي عبر عنها بنفسه قبل إعلان التنحي، إذ قال بدراوي إن مبارك كان يخشى أن تصبح البلاد في مهب الريح، سواء بفعل سيطرة الجيش الكامل أو نتيجة تسلم الإخوان المسلمين زمام الأمور.
في لحظة مواجهة الحقيقة، وفق ما يروي بدراوي، تم تقديم خيارات لصالح الحفاظ على سلامة البلاد وتجنب إراقة الدماء، إلا أن تلك القرارات جاءت متأخرة بعد أن بلغ الغضب الشعبي مداه في ميدان التحرير، مما حوّل مسار الأمور إلى أحداث دراماتيكية كبرى.
الحدث | الجهة المؤثرة | التداعيات |
---|---|---|
تزوير الانتخابات | القيادة السياسية | فقدان المصداقية الشعبية |
تنحي مبارك | المشير طنطاوي | بداية مرحلة انتقالية |
خوف مبارك | الإخوان والجيش | توقعات بالانقسام |
التصريحات التي أطلقها الدكتور حسام بدراوي لم تكن مجرد شهادات عابرة، بل نافذة على واقع سياسي مليء بالتعقيدات خلال واحدة من أدق فترات تاريخ مصر الحديث.
جماهير الأهلي تضيء مدرجات استاد القاهرة بأجواء حماسية
«أرقام الجلوس» الثانوية العامة متاحة الآن بالمدارس تعرف مكان لجنتك والاختبارات داخل المدرسة
رابط فتح حساب في بنك الخرطوم وأنت في منزلك.. خطوات بسيطة بالرقم الوطني 2025
«فرصة الآن» أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد 18 مايو 2025 وهل الشراء مناسب
«انتبه الآن» جلطة الرئة ما أعراضها وكيف يمكن اكتشافها بسرعة
ما تصدقش تضيع وقتك! رابط منظومة الأغراض الشخصية مصرف الجمهورية 2025 والشروط
تردد قناة الكأس HD6 الجديد يوفر تجربة رياضية بجودة عالية ووضوح مذهل
مفاجآت الحلقة 194 من مسلسل عثمان.. أسرار كلاوديوس ونهاية صوفيا على شاشة الفجر الجزائرية