«فرصة استثمار» ارتفاع أسعار الذهب يثير تساؤلات حول السياسة النقدية الأمريكية

سبائك ذهب

سبائك الذهب تعتبر واحدة من أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون عند مواجهة حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وقد شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العقود الآجلة للذهب نتيجة لتراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يونيو، لتبرز هذه التحركات أهمية الذهب كمؤشر اقتصادي وكأداة تحوط هامة.

سبائك ذهب ومستجدات سوق العقود الآجلة

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بشكل واضح خلال تعاملات يوم الأربعاء، حيث وصلت أسعار التسليم لشهر أغسطس إلى ارتفاع بنسبة 0.3%، أي ما يعادل 9.50 دولار، ليصل سعر الأوقية إلى 3343.40 دولار، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان مؤشرات ضعف الثقة لدى المستهلكين الأمريكيين، مما أثار موجة من القلق حول استمرارية النمو الاقتصادي، هذا القلق دفع السوق إلى موجة شراء قوية في الاتجاه نحو أمان الاستثمار في سبائك ذهب التي تحافظ على قيمتها في ظل أوقات الأزمات.

تذبذب الأسعار بين الذهب والمعادن الأخرى

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للذهب، ارتفع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.25% أو ما يعادل 8.54 دولار للأوقية ليصل إلى 3332.21 دولار، ويُعزى هذا الارتفاع إلى عوامل السوق المتأثرة بمؤشر الدولار الذي سجل نموًا بنسبة 0.1% عند مستوى 97.97 نقطة، ولم يقتصر الأمر على الذهب فقط، إذ شهدت عقود الفضة الآجلة لشهر سبتمبر ارتفاعًا بنسبة 0.55% عند مستوى 36.27 دولار للأوقية، وارتفعت أسعار البلاتين إلى 1324.85 دولار مع نسبة زيادة وصلت إلى 0.35%، ومع ذلك كان الأداء سلبيًا بشكل طفيف للبلاديوم بانخفاض قدره 0.1%، حيث وصل إلى 1067.73 دولار للأوقية.

كيف تتأثر سبائك ذهب بتصريحات السياسة النقدية؟

ما يضيف المزيد من التأثير على أسعار سبائك الذهب، هو ترقب الأسواق لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، حيث من المتوقع أن تحتوي شهادته على تحليل لتقرير السياسة النقدية نصف السنوي، وهو ما يجدد التوجهات نحو تحليل الخطط المستقبلية لمعدلات الفائدة وتأثيرها على الاقتصاد، هذه التوقعات بدأت بالتأثير فعليًا على الأسواق مع انخفاض واضح في الثقة الاستهلاكية في أمريكا، وهو ما يعزز الطلب على سبائك الذهب كخيارات استثمارية ذات مخاطر منخفضة نسبيًا.

• زيادة في العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3%، مع وصول السعر إلى 3343.40 دولار للأوقية.
• ارتفاع التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.25% ليصل إلى 3332.21 دولار.
• أداء إيجابي للفضة والبلاتين بارتفاعات بلغت 0.55% و0.35% على التوالي.
• إنخفاض طفيف في أسعار البلاديوم بنسبة 0.1%.

تبقى سبائك الذهب خيارًا لا غنى عنه في الأوقات التي يسيطر فيها عدم اليقين على الأسواق، فمع استمرار الاضطرابات الاقتصادية والتقلبات الجيوسياسية، يظل هذا المعدن الأصفر محط أنظار المستثمرين حول العالم، يشهد الذهب الآن مرحلة من التقلبات الإيجابية التي تعكس مدى اعتماده كأداة لمواجهة المخاطر الاقتصادية واستقرار الاستثمارات.