خبر يهمك: انخفاض أسعار الذهب اليوم وفرصة ما تتفوتش للاستثمار الآن!

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا في تعاملات اليوم الإثنين، حيث لعبت انحسار التوترات بين الولايات المتحدة والصين دورًا محوريًا في توجيه تحركات الأسواق العالمية. جاء هذا وسط قرار بإعفاء الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والحواسيب، من الرسوم الجمركية المتبادلة، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في معنويات المستثمرين عالميًا، وانعكس ذلك على تراجع أسعار الملاذات الآمنة، ومنها الذهب.

تراجع أسعار الذهب وتأثيره على الأسواق العالمية

في الجلسات الأخيرة، سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو انخفاضًا بنسبة 0.6% لتسجل 3226.1 دولار للأوقية، بينما تراجع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.85% ليصل إلى 3210.1 دولار للأوقية، بعد أن لامس مستويات قياسية بلغت 3245.42 دولار. كان أداء الذهب في الفترة السابقة مدعومًا بارتفاع الإقبال على الملاذات الآمنة بفعل الظروف الاقتصادية المضطربة، ولكن تخفيف التوترات التجارية أسهم في تغيير الاتجاه. في المقابل، شهدت معادن مثل الفضة والبلاتين تحركات معاكسة؛ إذ ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.8% إلى 32.165 دولار للأوقية، كما زاد البلاتين بنسبة 0.35% ليصل إلى 945 دولارًا للأوقية.

ما هي العوامل المؤثرة على أسعار الذهب؟

يتأثر الذهب بعدة عوامل أساسية، تشمل السياسات النقدية وأسعار الفائدة، والتي تعتبر محركًا أساسيًا لتحركات الذهب في الأسواق، حيث يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز جاذبيته كملاذ آمن. كذلك تلعب التوترات الجيوسياسية دورًا حيويًا في تحديد اتجاهات الطلب على الذهب، إلى جانب التغيرات في مشهد الاقتصاد العالمي، مثل توقعات الركود أو النمو الاقتصادي. وأكد بنك “جولدمان ساكس” مؤخراً رفع توقعاته لسعر الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بحلول 2025، بناءً على تنامي الطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

هل ستظل أسعار الذهب في اتجاه صعودي؟

بحسب توقعات المحللين، سيظل الذهب محط اهتمام واسع للمستثمرين في المرحلة المقبلة، مدفوعًا بالعوامل الاقتصادية الضبابية ومخاطر الركود العالمي. ومع تزايد الطلب على المعدن النفيس، سواء من قبل صناديق الاستثمار أو البنوك المركزية، تشير التوقعات إلى احتمال استمرار ارتفاع أسعار الذهب، خاصة مع استمرار الأزمات المالية المحتملة.

بشكل عام، تُشير معطيات الأسواق إلى أن الذهب سيظل خيارًا جذابًا في ظل استمرار التقلبات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.