«تراجع مفاجئ» أسعار النفط تهبط بعد تهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل

أسعار النفط تتراجع بعد التهدئة بين إيران وإسرائيل، سجلت أسعار النفط اليوم انخفاضًا كبيرًا، حيث هبطت بنحو 6%، ما يعادل أدنى مستوياتها خلال أسبوعين، يأتي هذا التراجع نتيجة التهدئة المعلنة بين إيران وإسرائيل، والمتوقع أن تخفف من المخاطر المتعلقة بتعطل الإمدادات في الشرق الأوسط، لكن هذه الهدنة ما زالت تواجه العديد من التحديات التي تهدد استمرارها.

تراجع أسعار النفط وتأثير التهدئة الجيوسياسية

شهدت أسواق النفط انخفاضًا واضحًا في عقود خام برنت القياسي بنسبة 5.6%، لتصل إلى 67.46 دولارًا للبرميل، كما فقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.6% من قيمته أيضًا ليصل إلى 64.67 دولارًا للبرميل، يُعد هذا الانخفاض الأكبر منذ أوائل يونيو، تزامنًا مع التصعيد الحاد في العلاقات بين إيران وإسرائيل، حيث بدأت هذه التراجعات عقب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ الذي أدّى إلى رفع المخاطر الجيوسياسية مؤقتًا.

يؤكد توماس فارغا، كبير المحللين في شركة PVM للاستشارات، أن العلاوة الجيوسياسية التي تسببت بها الضربات الإسرائيلية تلاشت تمامًا مع إعلان التهدئة، الجدير بالذكر أن أسعار النفط قد وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر مع ارتفاع التوترات العسكرية، لكن سرعان ما انخفضت الأسعار بأكثر من 7% في وقت لاحق نتيجة تهدئة التصعيد عبر الشرق الأوسط.

عوامل أخرى ساهمت في التراجع

إلى جانب القضايا الجيوسياسية، هناك عوامل أخرى أسهمت في زيادة ضغوط السوق، ومن أبرزها التأثير المستمر للاستراتيجية الأمريكية تجاه الصين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الصين يمكنها الآن شراء النفط الإيراني مجددًا، مما زاد من التوقعات بزيادة الإمدادات وانخفاض الطلب في الأسواق العالمية.

من ناحية أخرى، ارتفع الإنتاج النفطي عالميًا، ففي كازاخستان، رفعت كازموناي غاز توقعاتها الخاصة بإنتاج النفط في حقل تنغيز إلى 35.7 مليون طن بحلول عام 2025، كذلك شهدت جويانا طفرة إنتاجية حيث ارتفع إنتاجها بنسبة كبيرة في مايو ليصل إلى 667 ألف برميل يوميًا مقارنة بـ 611 ألف برميل في الشهر السابق.

  • رفع إنتاج النفط من دول آسيا الوسطى، وخاصة كازاخستان
  • زيادة الطلب على النفط بأسعار مخفضة نتيجة لإعادة فتح الباب أمام الصين
  • ارتفاع الإنتاج اليومي في جويانا بمساهمة شركة إكسون موبيل
  • ضغوط إضافية من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تقيد النمو الاقتصادي

البيانات الأمريكية وتسلسل الانخفاض

تظهر تقارير معهد البترول الأمريكي (API) ووكالة معلومات الطاقة (EIA) بيانات جديدة حول تراجع مخزون النفط للأسبوع الخامس على التوالي، حيث بلغت قيمة السحب 0.8 مليون برميل، وهو أطول تسلسل انخفاض منذ يناير، إذ يعكس هذا الانخفاض الضغوط المتزايدة على الأسواق العالمية نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي بسبب الرسوم الجمركية المفروضة في الولايات المتحدة، وهو عامل يمثّل عائقًا رئيسيًا أمام انتعاش أسعار النفط.

العامل التأثير على الأسعار
التوترات بين إيران وإسرائيل تقلبات حادة ثم انخفاض
استئناف شراء النفط من إيران زيادة المعروض العالمي
إنتاج أعلى في كازاخستان وجويانا ضغوط على الأسعار
ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية دعم استقرار الإمدادات

تحليل الوضع الحالي يكشف عن دور العوامل الجيوسياسية والإنتاج النفطي العالمي في تشكيل ديناميكيات السوق، مع استمرار الضغط على الأسعار بفعل زيادة الإمدادات وتباطؤ الطلب.