«فرصة ذهبية» الذهب في اتجاه صعودي مطرد وفق توقعات خبير دولي

الذهب خلال الخمس سنوات القادمة سيكون في اتجاه صعودي، هذا ما أكده الدكتور ناصر زهير، إذ يتوقع وصول سعر الأونصة إلى 4500 دولار، حيث تعتمد تقلبات أسعار الذهب على رسوم جمركية إضافة إلى الحروب والتوترات السياسية، وتستمر البنوك المركزية في شراء الذهب بكميات ضخمة كتحوط اقتصادي، مما يعزز مكانته كملاذ آمن للمستثمرين.

توقعات أسعار الذهب خلال الخمس سنوات القادمة

توقع الدكتور ناصر زهير أن أسعار الذهب عالمياً ستشهد ارتفاعاً تدريجياً على مدى خمس سنوات، حيث يمكن أن تصل الأونصة الواحدة إلى 4000-4500 دولار، ويرى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بعدة عوامل منها الحروب التجارية والضغوط الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية، كما أن استمرار التوترات في مناطق رئيسية مثل منطقة تايوان قد يسهم في دفع أسعار الذهب نحو صعود جديد بسبب لجوء المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب عالميًا

تؤثر مجموعة من العوامل المختلفة على أسعار الذهب، حيث أشار زهير إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارات الأمريكية السابقة قد تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق مما يرفع الطلب على الذهب دون أن ننسى أهمية الأزمات الجيوسياسية المتكررة التي تزيد من تقلبات الأسعار، وعلاوة على ذلك، فإن اعتماد البنوك المركزية بشكل متزايد على شراء الذهب كأداة تحوط يعزز الاتجاه التصاعدي للأسعار، هنا قائمة بأبرز هذه العوامل:

• فرض الرسوم الجمركية والتوترات التجارية بين الدول الكبرى.
• الأزمات الجيوسياسية في نقاط حساسة مثل منطقة تايوان.
• زيادة استثمارات البنوك المركزية في الذهب كملاذ آمن.
• تراجع الثقة في العملات الأجنبية مثل الدولار واليورو في أوقات الأزمات.

دور البنوك المركزية والمستثمرين في دعم أسعار الذهب

وفقاً للخبراء، تلعب البنوك المركزية دوراً محورياً في تحديد قيمة الذهب على المدى البعيد، إذ بات واضحاً أن هناك توجه غير مسبوق من البنوك المركزية لشراء كميات ضخمة من المعدن النفيس كجزء من استراتيجيات التحوط، فخلال السنوات الأخيرة شهدنا انخفاضاً ملحوظاً في الثقة بالعملات الأجنبية مثل الدولار واليورو مما جعل الذهب خياراً أكثر استقراراً، بالإضافة إلى ذلك، كلما حدثت هزات اقتصادية مفاجئة اتجه المستثمرون وصناديق التحوط بشكل مكثف نحو الذهب باعتباره ملاذاً آمناً أثبت نفسه على مدار السنوات الماضية.

من ناحية أخرى، أشار زهير إلى أن التراجع الجزئي الحالي في الأسعار ليس إلا استراحة مؤقتة، حيث يتوقع أن تعود معدلات النمو لتقود إلى موجة جديدة من الارتفاعات مع استمرار تلك العوامل الضاغطة، ليبقى الذهب الملاذ المفضل للكثيرين.