مفاجأة «لميس الحديدي» تعلق على وقف النـ ار بين الطرفين وتثير التساؤلات

بعد مرور أيام قليلة على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، أطلّت الإعلامية لميس الحديدي بتصريحات أثارت الجدل والتحليل. ركزت الحديدي على أهمية هذه الهدنة المؤقتة والقرارات المعقدة التي اتخذت خلال الفترة السابقة، وربطت الأحداث بتأثيراتها على الأوضاع الدولية، لتضع المتابعين في قلب المشهد السياسي. تساءل الكثيرون عما قالته وعن توقعاتها للأحداث المقبلة التي ستلقي بظلالها على المنطقة والعالم، حيث لا تزال الأزمة محل اهتمام كبير.

لميس الحديدي ووقف إطلاق النـار

بحسب حديث لميس الحديدي، كان العالم يعيش أجواء متوترة للغاية خلال الاثني عشر يومًا التي سبقت وقف إطلاق النار، إذ شهدت هذه الفترة سلسلة من التوترات والتصعيدات الخطرة. وأشارت إلى أن المنطقة بأسرها، كما العالم، كانت على حافة الانفجار، خصوصًا بعد تصريح إيـران بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، وهي خطوة أثارت قلقًا عالميًا كبيرًا لما لذلك من تأثير على حركة التجارة والطاقة. كما أوضحت أن الهجمات المتبادلة بين الأطراف وصلت إلى مستويات خطرة، بما في ذلك استهداف القواعد الأمريـكية، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى محاولة تهدئة الموقف بسرعة. أكدت لميس أن هذا التحرك السريع يهدف للحفاظ على توازن دولي حساس، خاصة أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي لعواقب لا تحمد عقباها.

انتهاء الحرب من وجهة نظر لميس الحديدي

حول تفاصيل إنهاء الحرب، قالت الحديدي إن الوضع تطلب وساطة دولية قوية، حيث لعبت قطر دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيـران بناءً على طلب الرئيس الأمريـكي. وأضافت أن هذه الخطوة جاءت في توقيت حرج لمنع تصعيدات أكبر قد تؤدي إلى اضطراب أوسع. في هذا السياق، لفتت لميس إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الأيام المقبلة ستشهد تحليلات سياسية معمقة حول تبعات هذا القرار والاتفاقيات التي قد تبرم بين الأطراف لتأمين الهدنة. كما نوهت إلى أن المشهد السياسي مستمر في إعادة ترتيب أوراقه ولا تزال هناك جهات تحاول فرض أجنداتها.

من الرابح الحقيقي في الحرب؟

تطرقت لميس الحديدي إلى التساؤل الذي يشغل الجميع: من كان الرابح في هذا النزاع؟ الإجابة هنا، وفقًا للحديدي، تعتمد على زاوية النظر. فبينما يرى الكيان أنه خرج منتصرًا بتقويض نفوذ إيـران عسكريًا واقتصاديًا، ترى إيـران أنها تمكنت من كسر الغطرسة وفرض حضورها بشكل واضح على الساحة الدولية. وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، فإن كلام لميس الحديدي تضمن إشارة إلى أن الطرفين سيدخلان مرحلة جديدة من الحسابات السياسية والاستراتيجية. وصفت الأمر بعبارة ملفتة قائلة: “كل شيء عاد كما لو كنت تفصل الفيشة، لكن أثر الجروح لم يختفِ من الحسابات بعد”.

آراء الخبراء حسب لميس الحديدي

لم تغفل الحديدي عن نقل آراء الخبراء السياسيين والعسكريين الذين استعرضوا مدى استقرار الاتفاق بين الأطراف. أجمعت التحليلات على أن وقف إطلاق النار الحالي قد يستمر لفترة طويلة إذا التزمت الأطراف المعنية بتجنب أي استفزاز جديد. كما أوضحت التحليلات أن هناك شروطًا وضعت لضمان استمرار الهدنة مثل مراقبة أنشطة الطرفين في المنطقة وإلزامهما بتقارير دورية.

• ضرورة التزام الطرفين بالدبلوماسية لتجنب التصعيد المستقبلي.
• وضع آليات مراقبة صارمة لمنع خروقات الاتفاق.
• استمرار الوساطات الدولية لضمان توازن القوى.
• تقليل الخطاب العدائي إعلاميًا من جميع الأطراف.

توقعات جديدة وتصريحات حاسمة

يجمع الخبراء على أن الأيام المقبلة ستشكل اختبارًا حقيقيًا لمدى صمود الهدنة أمام أي طارئ قد يحدث. في حين أقرت لميس الحديدي بأن العالم بات ينظر بحذر لما قد تؤول إليه هذه المرحلة، تساءل كثيرون عما إذا كانت الأطراف ستلجأ إلى التصعيد غير المباشر مثل الوسائل الإعلامية أو الضغط الاقتصادي بدلًا من المواجهة العسكرية المباشرة.

في النهاية، بدت الأمور أكثر استقرارًا ولكن هشاشتها تظل ملموسة، مما يُبقي الجميع مترقبًا، انتظارًا لما ستشهده الساحة في المستقبل. سيكون الموقف خاضعًا للتحليل الدقيق من كل المهتمين بالعمل السياسي والقرارات الدولية.